للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحْشِيٍّ) بفتح الواو وسكون الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة وتشديد التحتية، ابن حربٍ الحبشيِّ مولى جبيرِ بنِ مطعم (نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ؟) بحذفِ الضميرِ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «عن قتلهِ حمزةَ في وقعةِ أحدٍ» (قُلْتُ) له: (نَعَمْ. وَكَانَ وَحْشِيٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقِيلَ لَنَا: هُوَ ذَاكَ فِي ظِلِّ قَصْرِهِ، كَأَنَّهُ حَمِيتٌ) بحاء مهملة مفتوحة فميم مكسورة فتحتية ساكنة ففوقية، على (١) وزن رغيف، زقٌّ كبيرٌ للسَّمْنِ يشبَّهُ به الرجلُ السَّمينُ، وفي روايةٍ لابن عائدٍ: «فوجدناهُ رجلًا سمينًا محمرةً عيناه» (قَالَ) جعفر: (فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ بِيَسِيرٍ) وفي نسخة «يسيرًا» (فَسَلَّمْنَا) عليه (فَرَدَّ) علينا (السَّلَامَ، قَالَ: وَعُبَيْدُ اللهِ) بن عديٍّ (مُعْتَجِرٌ) بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح الفوقية وبعد الجيم المكسورة راء (بِعِمَامَتِهِ) لفَّهَا على رأسهِ من غير أن يديرهَا تحتَ حنكهِ (مَا يَرَى وَحْشِيٌّ) منهُ (إِلَّا عَيْنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ) بالتثنية فيهما (فَقَالَ) له (عُبَيْدُ اللهِ: يَا وَحْشِيُّ، أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ) جعفر: (فَنَظَرَ إِلَيْهِ) وحشيٌّ (ثُمَّ قَالَ: لَا وَاللهِ، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ الخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: أُمُّ قِتَالٍ) بكسر القاف وفتح الفوقية المخففة وبعد الألف لام، قاله الأمير (٢) ابن ماكولا. قال في «الفتح»: وللكُشمِيهنيِّ «أمُّ قبال» بالموحدة بدل الفوقية، والأوَّلُ أصحُّ. قاله الكِرْمانيُّ، وتبعهُ البَرْماويُّ، وفي بعضِها «قُتال» بضم القاف (بِنْتُ أَبِي العِيصِ) بكسر العين المهملة وسكون التحتية بعدها صاد مهملة، ونسبها لجدِّها، واسمُ أبيها أُسيد، أختُ عَتَّاب بن أُسيد، كذا في «أسد الغابة»، وقال في «الفتح»: إنَّها عمَّةُ عَتَّاب بن أُسيد بن أبي العيص بن أميَّةَ، فلينظر (فَوَلَدَتْ) أمُّ قتال (لَهُ) لعديٍّ (غُلَامًا بِمَكَّةَ) وسقط لفظ «له» لأبي ذرٍّ (فَكُنْتُ أَسْتَرْضِعُ) أي: أطلبُ (لَهُ) من يرضعهُ (فَحَمَلْتُ ذَلِكَ الغُلَامَ مَعَ أُمِّهِ، فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ) وزاد ابنُ إسحاق: «واللهِ ما رأيتُكَ منذ ناولتُكَ أمَّكَ السَّعديَّة التي أرضعتكَ بذِي طُوى، فإنِّي ناولتُكها -وهي على بعيرها- فأخذتْكَ فلمعتْ لي قدمُكَ حين رفعتُكَ، فما هو إلَّا أنْ وقفتَ عليَّ فعرفتُهما» (فَلَكَأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْكَ) يعني: أنَّهُ شبَّهَ قدميه بقدمَي الغُلامِ الَّذي حملهُ، فكان هو هو، وكان بينَ الرُّؤيتينِ


(١) «على»: ليس في (ص) و (م).
(٢) في (ب) و (س): «الإمام».

<<  <  ج: ص:  >  >>