للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المجدبَةُ الشَّديدةُ (وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ) بضم الخاء المعجمة وفاءين مخففتين بينهما ألف، و «إِيماءَ»: بكسر الهمزة وفتحها وسكون التحتية ممدودًا (١) (الغِفَارِيِّ) بكسر الغين المعجمة وتخفيف الفاء، له ولأبيه وجدِّه صحبةٌ، كما حكاه ابنُ عبد البرِّ (وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الحُدَيْبِيَةَ مع رَسُولِ اللهِ) ولأبي ذرٍّ «مع النَّبيِّ» (، فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ) لها: (مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ) من قريشٍ؛ لأنَّ كنانةَ تجمعُهم وغِفَار (ثُمَّ انْصَرَفَ) عمر (إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ) بفتح الظاء، قويَّ الظَّهر، مُعدٍّ للحاجةِ، وفي رواية «ظِهْرِيٍّ» بكسر الظاء وسكون الهاء آخره ياء (كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلأَهُمَا طَعَامًا، وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ) أي: ناولَ المرأةَ الَّذي يقاد به البعيرُ (ثُمَّ قَالَ) لها: (اقْتَادِيهِ) بالقاف، أي: قوديه (فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللهُ بِخَيْرٍ. فَقَالَ رَجُلٌ) لم يَعرفْ ابن حجرَ اسمه (يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَكْثَرْتَ لَهَا) من العطاءِ (قَالَ) ولأبي ذرٍّ «فقال» (عُمَرُ: ثَكِلَتْكَ) بالمثلثة المفتوحة والكاف المكسورة، أي: فقدَتك (أُمُّكَ) وهي كلمةٌ تقولها العربُ ولا يريدونَ حقيقتَها (وَاللهِ إِنِّي لأَرَى) بفتح همز «لأَرى» (أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا) لم يُسمَّ (قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا) من الحصونِ (زَمَانًا، فَافْتَتَحَاهُ) يحتمل (٢) أن يكون بخيبر؛ لأنَّها كانت بعد الحُدَيبية، وحُوصرت حصونُها (ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ) بفتح النون وسكون المهملة (٣) وفتح الفوقية وكسر الفاء بعدها همزة، أي: نطلبُ (سُهْمَانَهُمَا (٤) فِيهِ) بضم السين، أي: أنصباءَنا من الغنيمةِ، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي «نستقِي» بالقاف بغير همز.


(١) في (ص): «ممدودة».
(٢) في (م) و (ب) و (د): «ويحتمل».
(٣) في (د): «وسكون السين».
(٤) في (م): «سهمانها».

<<  <  ج: ص:  >  >>