للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو موسى: (بِضْعٌ) بكسر الموحدة وسكون المعجمة، ما بين الثَّلاثة إلى التِّسع، أو ما بين الواحد إلى العشرةِ، ولأبي ذرٍّ «بضعًا» بالنَّصب، وللأَصيليِّ «في بضعٍ» بزيادة الجارِّ، و «البضعُ» متعلِّقٌ بقوله: «فخرجنا» وموضعه نصبٌ على الحال (وَإِمَّا قَالَ: فِي ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِينَ أَوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي) الأشعريين، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي «من قومه» «بالهاء» بدل: «التحتية»، (فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ) ملك الحبشةِ، و «السَّفينةُ» رفعٌ على الفاعليَّة (بِالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ) بها (فَأَقَمْنَا مَعَهُ) ثَمَّ (حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا) وسمَّى ابنُ إسحاقَ مَن قدم مع جعفر، فسردَ أسماءهم وهم ستَّة عشر رجلًا؛ فمنهم: امرأته أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ وخالدُ بنُ سعيد بنِ العاص وامرأته وأخوه عَمرو بن سعيد ومُعَيْقِيب (١) بنُ أبي فاطمةَ (فَوَافَقْنَا (٢) النَّبِيَّ حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ) زاد في «فرض الخُمُس» [خ¦٣١٣٦] «فأسهمَ لنا ولم يُسهِمْ لأحدٍ غاب عن فتح خيبرَ منها شيئًا إلَّا لمن (٣) شهدها معه، إلَّا أصحابَ سفينتِنَا مع جعفر وأصحابه، فإنَّه قسم لهم معهم». وعند البيهقيِّ: «أنَّه كلَّم المسلمين قبل أن يقسم لهم فأشركوهم» (وَكَانَ أُنَاسٌ مِنَ النَّاسِ) سمِّي منهم عمر (يَقُولُونَ لَنَا -يَعْنِي: لأَهْلِ السَّفِينَةِ- سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، وَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ) مع زوجها جعفر (وَهْيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا) من أصحابِ السَّفينة (عَلَى حَفْصَةَ) بنت عمر (زَوْجِ النَّبِيِّ ) حال كونها (زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فِيمَنْ هَاجَرَ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى) ابنته (حَفْصَةَ وَأَسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَأَى أَسْمَاءَ) لابنته حفصَة: (مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ. قَالَ (٤) عُمَرُ: آلْحَبَشِيَّةُ هَذِهِ؟) بمدِّ همزة الاستفهام، وليس في «اليونينية» وفرعها مدٌّ على الهمزة، وقال: «الحبشيَّة» لسكناها فيهم (البَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟) لركوبها البحر، ولأبي ذرٍّ ممَّا في «الفتح»: «البُحيرية» بالتَّصغير، أي: أهيَ الَّتي كانت في الحبشةِ؟ أهيَ الَّتي جاءت في البحر؟ (قَالَتْ أَسْمَاءُ: نَعَمْ. قَالَ) عمر لها: (سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ) إلى المدينة (فَنَحْنُ أَحَقُّ بِرَسُولِ اللهِ


(١) «ومعيقيب»: ليست في (ص).
(٢) في (د): «فوافينا».
(٣) في (م): «من».
(٤) في (د): «فقال».

<<  <  ج: ص:  >  >>