للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٥٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مُسَرْهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) القطَّان قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ) الثَّوريُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ) المدنِيُّ مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَمَّرَ) بتشديد الميم (رَسُولُ اللهِ أُسَامَةَ) بنَ زيدٍ (عَلَى قَوْمٍ) من كبارِ المهاجرين والأنصار، فيهم: أبو بكرٍ وعمر وأبو عُبيدة وسعدٌ وسعيدٌ وقتادةُ بن النُّعمان وغيرهم (فَطَعَنُوا) أي: بعضهم (فِي إِمَارَتِهِ) بكسر الهمزة، وكان أشدَّهم في ذلك عيَّاشُ بنُ أبي ربيعةَ، فقال: يستعملُ هذا الغلام على المهاجرين، فكثُرَت المقالةُ في ذلك، فسمع عمرُ بن الخطَّاب بعض ذلك فردَّه على من تكلَّم، وأُخبِرَ بذلك النَّبيُّ فغضبَ غضبًا شديدًا فخطبَ (فَقَالَ: إِنْ تَطْعَُنُوا) بضم العين وفتحها (فِي إِمَارَتِهِ) أي: أسامة (فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ) زيدٍ (مِنْ قَبْلِهِ) في غزوةِ مؤتةَ، وقد بعث النَّبيُّ زيدَ بن حارثةَ في عدَّة سرايا. قال سلمةُ ابنُ الأكوعِ فيما رواه أبو مسلمٍ الكَجِّيُّ: «غزوتُ مع زيد بنِ حارثةَ سبع غزواتٍ يؤمِّره علينا … » الحديث. فأوَّلها: قِبَل نجد في مئةِ راكبٍ في جمادى الآخرة سنة خمسٍ، ثمَّ إلى بني سُليمٍ في ربيع الآخر سنة ستٍّ، ثمَّ في جمادى الأولى منها في مئةٍ وسبعين نتلقَّى (١) عير قريشٍ، وأسروا أبا العاصِ بنِ الرَّبيع، ثمَّ في جمادى الآخرة منها إلى بني ثعلبة، ثمَّ إلى حُسْمَى -بضم الحاء وسكون السين المهملتين مقصورًا- في خمس مئةٍ إلى ناسٍ من جُذَامٍ بطريق الشَّام، كانوا قطعوا الطَّريق على دِحيةَ، وهو راجعٌ من عند هرقلَ، ثمَّ إلى وادِي القرى، ثمَّ إلى ناسٍ (٢) من بني فزارةَ، وكان قد خرج قبلها (٣) في تجارةٍ، فخرج عليه ناسٌ من بني فزارةَ فأخذوا ما معه وضربُوه، فجهَّزه النَّبيُّ إليهم، فأوقعَ بهم وقتل أمّ قِرْفَة -بكسر القاف وسكون الراء بعدها فاء- فاطمة بنت ربيعةَ بنِ بدرٍ، زوج (٤) مالك بنِ حذيفةَ بنِ


(١) في (م) و (ب) و (د): «فتلقى».
(٢) قوله: «من جذام … إلى ناس»: ليس في (ص).
(٣) في (د): «قبلهما».
(٤) في (م): «زوجة».

<<  <  ج: ص:  >  >>