للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مَمَرِّ النَّاسِ) بتشديد الراء مجرورة صفة لـ «ماء» (١)، وفي «اليونينية»: بفتح الراء، أي: موضعُ مرورهم (وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا لِلنَّاسِ؟) بالتِّكرار مرَّتين (مَا هَذَا الرَّجُلُ؟) أي: يسألونَ عن النَّبيِّ وعن حال العربِ معه (فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ، أَوْ أَوْحَى اللهُ) وسقط لفظ «أو» لأبي ذرٍّ (بِكَذَا) في «اليونينية» وفرعها مشطوبٌ على الباء بالحمرةِ شطبتين، أي: وفوقها علامة أبي ذرٍّ، أي: أنَّ الباء ساقطةٌ في روايته، والشَّكُّ من الرَّاوي، يريد حكاية ما كانوا يخبرونهم به ممَّا سمِعوهُ من القرآن، وفي «مستخرج أبي نعيم» فيقولون: نبيٌّ يزعمُ أنَّ الله أرسله، وأنَّ الله أوحى إليه كذا وكذا (فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ) ولأبي ذرٍّ «ذاك» (الكَلَامَ) ولأبي داود «وكنتُ غُلامًا حافظًا (٢) فحفظتُ من ذلك قرآنًا كثيرًا» (وَكَأَنَّمَا) بالواو، ولأبي ذرٍّ «فكأنَّما» (يُغْرَى) بضم التحتية وسكون الغين المعجمة وفتح الراء، كذا في الفَرْع مصحَّحًا عليه من التَّغريةِ، أي: كأنَّما يلصقُ (فِي صَدْرِي) ونسبها في «فتح الباري» للإسماعيليِّ، لكنَّه قال: بتشديد الراء. قال: ورجَّحها عياضٌ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: «يقَرُّ» بقاف مفتوحة وراء مشددة، من القرارِ. قال في «الفتح»: وفي رواية عن الكُشمِيهنيِّ: «يُقرى» بزيادة ألف مقصورة من التَّقرية، أي: يجمع، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي -ونسبها في «الفتح» للأكثر-: «يقْرأُ» بسكون القاف آخره همزة مضمومة، من القراءةِ (وَكَانَتِ العَرَبُ تَلَوَّمُ) بفتح اللام والواو المشددة، وأصله: بتاءين، فحذفت إحداهما تخفيفًا، أي: تنتظرُ وتتربَّصُ (بِإِسْلَامِهِمِ الفَتْحَ) أي: فتح مكَّة (فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ) قريشًا (فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهْوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ، فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الفَتْحِ بَادَرَ) أي: أسرع (كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلَامِهِمْ، وَبَدَرَ) أي: أسرع (أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ) أبي (قَالَ: جِئْتُكُمْ -وَاللهِ- مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ حَقًّا، فَقَالَ) لهم: (صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا كَذَا) ولأبي ذرٍّ: «وصلُّوا صَلاةَ كَذَا» (فِي حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا) ولأبي داود: أنَّهم (٣) قالوا: يا رسول الله، من يؤمُّنا؟ قال: «أكثركُم جَمعًا للقرآنِ»


(١) «صفة لماء»: ليست في (م) و (ص).
(٢) قوله: «حافظًا» سقط من الأصل، وهو مثبت من أبي داود و «الفتح».
(٣) «أنهم»: ليست في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>