للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّبَيْرِ) قال ابنُ حجرٍ: واللَّفظ لرواية يونس (أَنَّ عَائِشَةَ) (قَالَتْ: كَانَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ) مالكٍ، قيل: إنَّه صحابي، وقال أبو نُعيم: لا بل ماتَ كافرًا، وهو الَّذي كسر رَبَاعية النَّبيِّ (عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدٍ) أحد العشرة المبشَّرة بالجنَّةِ (أَنْ يَقْبِضَ) عبدَ الرَّحمنِ (ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ) فعيلةٌ من الولادة، بمعنى: مفعولة، قال الجوهريُّ: الصَّبيَّة والأمَة، والجمع: ولائدُ، و «زَمْعة» بفتح الزاي وسكون الميم، وهو ابنُ قيسِ بنِ عبدِ شمس القُرَشِيُّ العامريُّ، والد سودةَ زوج النَّبي ، ولم يقفْ الحافظ ابنُ حجرٍ على اسم هذه الوليدة، وقال: لكن ذكر مصعبُ بنُ الزُّبير وابن أخيه الزُّبير في «نسب قريشٍ»: أنَّها كانت أمةً يمانيَّةً مستفرشةً لزَمْعة، فزنى بها عُتبة، وكانت طريقة الجاهليَّة في مثل ذلك أنَّ السَّيِّد إنِ استلحقَهُ لحقَهُ، وإن نفاهُ انتفى عنه، وإن ادَّعاه كان مردّ ذلك إلى السَّيِّد أو القائفِ.

(وَقَالَ عُتْبَةُ: إِنَّهُ ابْنِي، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ مَكَّةَ فِي) زمن (الفَتْحِ أَخَذَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ) وفي رواية مَعمر عن الزُّهريِّ: «فلما كان يوم الفتح رأى سعدٌ الغلامَ فعرفه بالشَّبه، فاحتضنهُ إليه وقال: ابنُ أخي وربِّ الكعبة» (فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ) ولأبوي ذرٍّ والوقت «إلى النَّبيِّ» (، وَأَقْبَلَ مَعَهُ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ، فَقَالَ سَعْدُ) بنُ أبي وقَّاصٍ: (هَذَا ابْنُ أَخِي، عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُ ابْنُهُ. قَالَ) ولأبي ذرٍّ «فقالَ» (عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا أَخِي هَذَا ابْنُ) وليدةِ (١) (زَمْعَةَ، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ إِلَى ابْنِ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ فَإِذَا) هو (أَشْبَهُ النَّاسِ بِعُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : هُوَ) أي: الولد (لَكَ، هُوَ أَخُوكَ) بالاستلحاقِ، أو بحكمهِ بعلمهِ في ذلك (يَا عَبْدَُ بْنَ زَمْعَةَ) بضم دال «عبدَُ» وفتحها،


(١) «وليدة»: ليست في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>