للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَطَلْتُ الجُلُوسَ) معهم (خَشِيتُ أَنْ أَفْتَضِحَ) لأنِّي أصيرُ في حالٍ مثلَ حال السُّكارى (فَقَالَ) ابنُ عبَّاس: (قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ) القدمة الثَّانية (عَلَى رَسُولِ اللهِ ) وكانوا ثلاثةَ عشرَ راكبًا كبيرُهم الأشجُّ.

وسُمِّي منهم في «التَّحرير»: منقذُ بنُ حَبَّان، ومزيدةُ (١) بنُ مالكٍ، وعَمرو بن مرحُوم، والحارثُ بن شُعيبٍ، وعُبيدة بن همَّام، والحارثُ بن جندُب، وصُحَارُ بنُ العبَّاسِ -بصاد مضمومة وحاء مهملتين- وعندَ ابنِ سعد منهم: عقبة (٢) بن جروة (٣). وفي «سنن أبي داود»: قيسُ بنُ النُّعمانِ العبديُّ، وفي «مسند البزار»: الجهمُ بنُ قُثَْم، وعند أحمدَ (٤): الرَّسيمُ العبديُّ، وفي «المعرفة» لأبي نُعيم: جويرية العبديُّ، وفي «الأدب» للبخاريِّ: الزَّارعُ بنُ عامرٍ العبديُّ، وأمَّا ما عند الدُّولابيِّ من أنَّهم كانوا أربعينَ؛ فيحتملُ أن يكون الثَّلاثة عشر رؤوسهم، ولذا كانوا ركبانًا والباقونَ أتباعًا.

(فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالقَوْمِ) حال كونهم (غَيْرَ خَزَايَا وَلَا النَّدَامَى) بالألف واللام (٥) (فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ المُشْرِكِينَ مِنْ مُضَرَ) فيه: الدلالةُ على تقدُّمِ إسلامِهم على مضرٍ (وَإِنَّا لَا نَصِلُ إِلَيْكَ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الحُرُمِ) لحرمةِ القتالِ فيها عندهُم (حَدِّثْنَا) بكسر الدال المشددة، بصيغة الطَّلب (بِجُمَلٍ مِنَ الأَمْرِ إِنْ عَمِلْنَا بِهِ) أي: بالأمرِ (دَخَلْنَا الجَنَّةَ) برحمة الله (وَنَدْعُو بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا) من قومنا الَّذين خلَّفناهُم في بلادِنا (قَالَ: آمُرُكُمْ بِأَرْبَعٍ) أي: بأربعِ جملٍ (وَأَنْهَاكُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: الإِيمَانِ بِاللهِ) بالجرِّ بدلًا من «أربع» الأولى (هَلْ تَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللهِ؟)


(١) في (د): «وبريدة».
(٢) في (س): «عتبة».
(٣) في (ب) و (د): «جدرة».
(٤) في (د): «ابن أحمد».
(٥) «بالألف واللام»: ليست في (م) و (ب) و (د)، وفي (د): «نداما».

<<  <  ج: ص:  >  >>