للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسر الموحدة. قال في «الفتح»: لم أقفْ على تسميةِ المخبرِ، ولعلَّه عبدُ اللهِ بنُ الزُّبير (أَنَّكِ تُصَلِّيهَا) بكسر الكاف والضمير للصَّلاة، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «تصلينها» بنون بعد التحتية، وله عن الحَمُّويي و (١) المُستملي: «تصليهما» بالتَّثنيةِ بلا نون، أي: الرَّكعتين (وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ نَهَى عَنْهَا) أي: عن الصَّلاةِ بعد العصرِ، وللكُشمِيهنيِّ «عنهما».

(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) بالسَّند السَّابق: (وَكُنْتُ أَضْرِبُ مَعَ عُمَرَ) بنَ الخطَّاب (النَّاسَ عَنْهُمَا) بالتثنية، عن الرَّكعتين.

(قَالَ كُرَيْبٌ) بالإسناد السَّابق: (فَدَخَلْتُ عَلَيْهَا) على عائشة (وَبَلَّغْتُهَا مَا أَرْسَلُونِي) به (فَقَالَتْ: سَلْ أُمَّ سَلَمَةَ) ، وعند الطَّحاويِّ: فقالت عائشةُ: ليسَ عندي، ولكن حدَّثتني أمُّ سلمةَ، وزادَ المؤلِّف في «باب إذا كُلِّم وهو يصلِّي» في أواخرِ «الصَّلاة»: فخرجتُ إليهم [خ¦١٢٣٣] (فَأَخْبَرْتُهُمْ) بقولها (فَرَدُّونِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِمِثْلِ مَا أَرْسَلُونِي إِلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَنْهَى عَنْهُمَا، وَإِنَّه صَلَّى العَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيَّ وَعِنْدِي نِسْوَةٌ مِنْ بَنِي حَرَامٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَصَلَّاهُمَا، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ الخَادِمَ) قال في «الفتح»: لم أقفْ على اسمها (فَقُلْتُ) لها: (قُومِي إِلَى جَنْبِهِ) (فَقُولِي) له: (تَقُولُ) لك (أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَمْ أَسْمَعْكَ تَنْهَى عَنْ) صلاةِ (هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ) بعد العصرِ (فَأَرَاكَ) بفتح الهمزة (تُصَلِّيهِمَا، فَإِنْ أَشَارَ بِيَدِهِ فَاسْتَأْخِرِي) عنه (فَفَعَلَتِ الجَارِيَةُ) ذلك (فَأَشَارَ بِيَدِهِ، فَاسْتَأْخَرَتْ عَنْهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ) أي: فرغَ من الصَّلاةِ (قَالَ: يَا بِنْتَ أَبِي أُمَيَّةَ) هو والد أمِّ سلمة (سَأَلْتِ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتين صليتهما (بَعْدَ العَصْرِ، إِنَّه أَتَانِي أُنَاسٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ بِالإِسْلَامِ مِنْ قَوْمِهِمْ فَشَغَلُونِي عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ فَهُمَا هَاتَانِ) وعند الطَّحاويِّ من وجهٍ آخر: «قدِمَ عليَّ قلائصُ من الصَّدقةِ فنسيتُهما، ثمَّ ذكرتُهما، فكرهتُ أن أصلِّيهما في المسجدِ والنَّاسُ يروني، فصلَّيتهما عندك».

وهذا الحديثُ مرَّ (٢) في «بابِ إذا كُلِّم» في «الصَّلاةِ» [خ¦١٢٣٣] وساقهُ هنا من طريقين بلفظ بكرِ بنِ مضر، وفي البابِ السَّابقِ في «الصَّلاة» [خ¦١٢٣٣] بلفظ ابن وهبٍ، والغرضُ منه هنا ذكر وفدِ عبد القيس على ما لا يخفى.


(١) «الحَمُّويي، و»: ليست في (ب).
(٢) في (ص): «قد مر».

<<  <  ج: ص:  >  >>