للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليها في زمنِ عثمانَ، ووهمَ من قالَ: أرادَ (١) اليمن؛ لأنَّ زهدَمًا لم يكن من أهلِ اليمنِ. انتهى. والظَّاهر: أنَّه أرادَ بالواهمِ الكِرْمانيَّ ومن تبعهُ (أَكْرَمَ هَذَا الحَيَّ مِنْ جَرْمٍ) بفتح الجيم وسكون الراء، قبيلةٌ مشهورةٌ، ينسبون إلى جرْمِ بنِ رَبَّان -براء مفتوحة فموحدة مشددة- ابنِ ثعلبةَ بنِ حلوانَ بنِ عمرانَ بنِ إلحَافِ بنِ قضاعة (وَإِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَهُ وَهْوَ يَتَغَدَّى) بالغين المعجمة والدال المهملة (دَجَاجًا، وَفِي القَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ) لم يسمَّ. نعم في روايةِ عبدِ الله بنِ عبدِ الوهاب عن حمَّادٍ عن أيُّوب في «الخُمُس»: أنَّه من بني تيم الله، أحمرُ كأنَّه من الموالِي [خ¦٣١٣٣] (فَدَعَاهُ) أبو موسى (إِلَى الغَدَاءِ) معه (فَقَالَ) الرَّجل: (إِنِّي رَأَيْتُهُ) أي: الدَّجاج (يَأْكُلُ شَيْئًا) من النَّجاسةِ (فَقَذِرْتُهُ) بفتح القاف وكسر الذال المعجمة، أي: كرهتهُ واستقذرتُهُ (فَقَالَ) له أبو موسى: (هَلُمَّ) أي: تعال (فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَأْكُلُهُ. فَقَالَ) الرَّجل: (إِنِّي حَلَفْتُ لَا آكُلُهُ) كذا في «اليونينية»، وفي الفَرْع وغيره: «أن لا آكُلَه» (فَقَالَ) له أبو موسى: (هَلُمَّ أُخْبِرْكَ) بالجزم (عَنْ يَمِينِكَ) الذي حلفته (إِنَّا أَتَيْنَا النَّبِيَّ نَفَرٌ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ) ما بين الثَّلاثةِ إلى العشرة من الرِّجال (فَاسْتَحْمَلْنَاهُ) طلبنا منه أن يحملنَا وأثقالنا على إبلٍ في غزوةِ تبوك (فَأَبَى أَنْ يَحْمِلَنَا، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثِ النَّبِيُّ أَنْ أُتِيَ) بضم الهمزة (بِنَهْبِ إِبِلٍ) من غنيمةٍ (فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ) بالإضافة وفتح الذال المعجمة، ما بين الثِّنتينِ إلى التِّسعةِ من الإبلِ (فَلَمَّا قَبَضْنَاهَا قُلْنَا: تَغَفَّلْنَا) بالغين المعجمة وتشديد الفاء وسكون اللام (النَّبِيَّ يَمِينَهُ، لَا نُفْلِحُ بَعْدَهَا أَبَدًا، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا) بفتح اللام (وَقَدْ حَمَلْتَنَا. قَالَ: أَجَلْ) أي: نعم حلفتُ وحملتكُم، وزاد في روايةِ عبدِ اللهِ بنِ عبد الوهاب المذكورة [خ¦٣١٣٣] أفنسيتَ؟ (وَلَكِنْ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ) أي: محلوف يمين، ولمسلم: «أمرٍ» بدل: «يمين» (فَأَرَى) بفتح الهمزة (غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا) أي: من الخصلةِ المحلوفِ عليها (إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا) زاد في الرِّواية المذكورة: «وتحلَّلتُها» [خ¦٣١٣٣].

والمطابقة بين التَّرجمة والحديث ظاهرةٌ.


(١) في (م) زيادة: «وفد».

<<  <  ج: ص:  >  >>