للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَا غَدًا؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟) مرَّتين (يُرِيدُ: يَوْمَ عَائِشَةَ، فَأَذِنَ) بتخفيف النون في الفَرْع كأصله، وفي نسخة «فأَذِنَّ» (لَهُ أَزْوَاجُهُ) بتشديد النون، على لغة: أكلونِي البراغيثُ (يَكُونُ حَيْثُ شَاءَ) وفي مرسل أبي جعفر عندَ ابنِ أبي شيبة: أنَّه قال: «أينَ أكونُ غدًا؟» كرَّرها، فعرف أزواجَهُ إنَّما يريدُ عائشةَ، فقلن: يا رسول الله، قد وهبنَا أيَّامنا لأُختنا عائشةَ (فَكَانَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهَا) ولأبي ذرٍّ عن المُستملي «فيها» أي: في حُجرَتِها، أو في نَوبَتِها (١). (قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَاتَ فِي اليَوْمِ الَّذِي كَانَ يَدُورُ عَلَيَّ فِيهِ فِي بَيْتِي، فَقَبَضَهُ اللهُ ﷿ وَإِنَّ رَأْسَهُ لَبَيْنَ نَحْرِي وَسَحْرِي) وزاد أحمدُ في رواية همَّام، عن هشام: «فلمَّا خَرجَتْ نفسُهُ لم أجدْ ريحًا قطُّ أطيَبَ منها» (وَخَالَطَ رِيقُهُ رِيقِي) بسبب السِّواكِ (ثُمَّ قَالَتْ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ) يدلِّكُ به أسنانَهُ يستاكُ، وسقطَ لفظ «ثمَّ» لأبي ذرٍّ (٢) (فَنَظَرَ إِلَيْهِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ «إليَّ» (رَسُولُ اللهِ ، فَقُلْتُ لَهُ: أَعْطِنِي) بهمزة قطع (هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأَعْطَانِيهِ فَقَضِمْتُهُ) بكسر الضاد المعجمة، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «فقصَمتُهُ» بالصاد المهملة المفتوحة (ثُمَّ مَضَغْتُهُ) بفتح الضاد المعجمة (فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللهِ ، فَاسْتَنَّ بِهِ وَهْوَ مُسْتَنِدٌ) ولأبي ذرٍّ «مُسْتَسْنِدٌ (٣)» (إِلَى صَدْرِي) وأمَّا ما رُويَ أنَّه توفِّيَ وهو إلى (٤) صدرِ عليِّ بن أبي طالبٍ؛ فضعيفٌ لا يحتجُّ به.


(١) «أو في نوبتها»: ليست في (د)، وفي (م): «أو في يومها».
(٢) «لأبي ذرٍّ»: ليست في (ص) و (ل) و (ج)، وفي (س): «في اليونينية» بدلًا من «لأبي ذر».
(٣) في (د) و (ب): «مسند»، والمثبت موافق لما في اليونينية.
(٤) في (م): «على».

<<  <  ج: ص:  >  >>