الميم وسكون الهاء وكسر الدَّال وتشديد التَّحتيَّة، ابن حسَّان العنبريُّ مولاهم، أبو سعيدٍ البصريُّ (عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ) الإمام الأعظم (عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ) الأسديِّ الوالِبِيِّ -بكسر اللَّام والموحَّدة- المدنيِّ (عَنْ كُرَيْبٍ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ) تعالى (عَنْهُما) أنَّه (قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ) أمِّ المؤمنين ﵂ (فَقُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَطُرِحَتْ) بضمِّ الطَّاء وكسر الرَّاء مبنيًّا للمفعول (لِرَسُولِ اللهِ ﷺ وِسَادَةٌ) رفعٌ (١) نائبٌ عن الفاعل (فَنَامَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي طُولِهَا) أي: وابن عبَّاسٍ في عرضها، قال ابن عبد البرِّ: فكان ابن عبَّاسٍ مضطجعًا عند رجل رسول الله ﷺ أو عند رأسه (فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ) فيه حذفٌ، ذكره في الرِّواية الأخرى من «الوتر» [خ¦٩٩٢]: «فنام حتَّى انتصف اللَّيل أو قريبًا منه، فاستيقظ يمسح النَّوم» أي: أَثَره (عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَرَأَ) ولأبي ذرِّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «فقرأ» (الآيَاتِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ) سورة (آلِ عِمْرَانَ) التي أوَّلها: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [آل عمران: ١٩٠] (حَتَّى خَتَمَ) العشر (ثُمَّ أَتَى شَنًّا) بفتح الشِّين المعجمة وتشديد النُّون: قِرْبةً عتقت من الاستعمال، ولأبي ذرِّ عن الكُشْميهَنيِّ: «سقاءً» (مُعَلَّقًا، فَأَخَذَهُ فَتَوَضَّأَ) منه لتجديد الطَّهارة لا للنَّوم (ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي) قال ابن عبَّاسٍ: (فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ) ﷺ من الوضوء وغيره (ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَوَضَعَ
(١) زيد في (ب) و (س): «مفعول».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute