للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بْنُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ (عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ) بفتح الكاف، التَّابعيِّ (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمَّد بن مسلمٍ الزُّهريِّ أنَّه (قَالَ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ) الصَّحابيُّ (أَنَّهُ رَأَى مَرْوَانَ بْنَ الحَكَمِ) بن أبي العاص التَّابعيَّ (فِي المَسْجِدِ) قال: (فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فَأَخْبَرَنَا) بفتح الرَّاء (أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَمْلَى عَلَيْهِ: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ﴾) بدون ﴿غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ﴾ [النساء: ٩٥] (فَجَاءَهُ) (ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ) عبدُ الله أو عمرٌو، واسم أبيه: زائدة (وَهْوَ) (يُمِلُّهَا) بضمِّ التَّحتيَّة وكسر الميم وتشديد اللَّام، أي: يُلقِي الآية (عَلَيَّ، قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «فقال»: (يَا رَسُولَ اللهِ، وَاللهِ لَوْ أَسْتَطِيعُ الجِهَادَ لَجَاهَدْتُ، وَكَانَ (١) أَعْمَى، فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ وَفَخِذُهُ عَلَى فَخِذِي، فَثَقُلَتْ عَلَيَّ) فخذه من ثقل الوحي (حَتَّى خِفْتُ أَنْ تُرَضَّ) بضمِّ الفوقيَّة وفتح الرَّاء وتشديد الضَّاد المعجمة (٢)، وفي (٣) الفرع كأصله: «تَرُضَّ» (٤) بفتح التَّاء وضمِّ الرَّاء (٥)، أي: تُدقَّ (فَخِذِي، ثُمَّ سُرِّيَ) بضمِّ المهملة وتشديد الرَّاء المكسورة، انكشف (عَنْهُ) وأزيل، يقال: سروت الثَّوب وسريته إذا خلعته، والتَّشديد فيه للمبالغة، أي: أُزِيل عنه ما نزل به من بُرَحَاء الوحي (فَأَنْزَلَ اللهُ: ﴿غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ﴾) بالحركات الثَّلاث في ﴿غَيْرُ﴾ بالنَّصب نافعٌ وابن عامرٍ والكسائيُّ على الاستثناء أو على (٦) الحال، وبالرَّفع ابن كثيرٍ وأبو عمرٍو وحمزة وعاصم على الصِّفة لـ ﴿الْقَاعِدُونَ﴾ لأنَّ ﴿الْقَاعِدُونَ﴾ غير معيَّنٍ، فهو مثل قوله:


(١) في (ص): «وأنا».
(٢) قوله: «بضمِّ الفوقيَّة، وفتح الرَّاء، وتشديد الضَّاد المعجمة»، جاء في (ب) بعد قوله: «وضمِّ الرَّاء».
(٣) في النُّسخ: «في»، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب.
(٤) «تَرُضَّ»: في (ب) و (س).
(٥) زيد في (ص): «والمعجمة».
(٦) «على»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>