للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله- أنَّه ابن (١) النَّضر بن عبد الوهَّاب النَّيسابوريُّ قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ) بضمِّ العين وفتح الموحَّدة مصغَّرًا، قال (٢): (حَدَّثَنَا أَبِي) معاذ بن معاذ بن حسَّان العنبريُّ التَّميميُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ) بن دينارٍ تابعيٌّ صغيرٌ، زاد غير أبي ذرٍّ: «هو ابن كُرْدِيدٍ» بكافٍ مضمومةٍ فراءٍ ساكنةٍ فدالينِ الأولى مكسورةٌ بينهما تحتيَّةٌ ساكنةٌ (صَاحِبُِ الزِّيَادِيِّ) -بكسر الزَّاي وتخفيف التَّحتيَّة- أنَّه (سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ) يقول: (قَالَ أَبُو جَهْلٍ) لعنه الله: (﴿اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ﴾) نُصِبَ خبرًا عن الكون، و ﴿هُوَ﴾ فصلٌ (٣)، وقُرِئ بالرَّفع على أنَّ (٤) ﴿هُوَ﴾ مبتدأٌ غير فصلٍ، و ﴿الْحَقَّ﴾: خبره (﴿مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾) قال أبو عبيدة: كلُّ شيءٍ «أمطرت» فهو من العذاب، وما كان من الرَّحمة فهو «مطرت» (فَنَزَلَتْ: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ. وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ الاية [الأنفال: ٣٣ - ٣٤]) وسقط لأبي ذرٍّ «﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ﴾ … » إلى «﴿يَصُدُّونَ﴾» ويقول: «إلى: ﴿عَنِ (٥) الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾» وقد أورد ابن المنيِّر في «تفسيره» هنا سؤالًا -كما نقله عنه في «المصابيح» - فقال: قد حكى الله عنهم هذا الكلام في هذه الآية؛ أي قوله: ﴿اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ﴾ الآيةَ، وهو من جنس نَظْم القرآن، فقد وُجِد فيه بعض التكلُّم ببعض القرآن، فكيف يتمُّ نفي المعارضة بالكلِّيَّة وقد وُجِد بعضها؟ ومنها حكاية الله عنهم في الإسراء [الآية: ٩٠]: ﴿وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا﴾ وأجاب: بأنَّ الإتيان بمثل هذا (٦) القدر من الكلام لا يكفي في حصول المعارضة؛ لأنَّ هذا المقدار قليلٌ لا يظهر فيه وجوه الفصاحة والبلاغة، قال العلَّامة البدر


(١) في (د): «ابن»، وهو تحريفٌ.
(٢) «قال»: سقط من (د).
(٣) في (م): «فعل».
(٤) في (ص): «أنه».
(٥) ﴿عَنِ﴾: ليس في (د).
(٦) في (د): «الإتيان بهذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>