للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسمه: عبد الله، و «عُبيد» لقبٌ غلَبَ عليه (عَنْ أَبِي أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مصغَّرًا، ابن عمر العمريِّ (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما) أنَّه (قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ: أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ تُشْبِهُ) ولأبي ذَرٍّ: «شبه» (أَوْ كَالرَّجُلِ المُسْلِمِ) شكٌّ من (١) الرَّاوي (لَا يَتَحَاتُّ) بتشديد الفوقيَّة آخره، أي: لا (٢) يتناثر (وَرَقُهَا، وَلَا وَلَا وَلَا) ذكر ثلاث صفاتٍ أُخَرَ للشَّجرة، لم يبيِّنها الرَّاوي، واكتفى بذكر كلمة «لا» ثلاثًا، وقد ذكروا في تفسيره: ولا ينقطع ثمرُها ولا يُعدَم فَيئُها ولا يبطل نفعُها (﴿تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾) وقتٍ (قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، وَرَأَيْتُ (٣) أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ) رضي الله تعالى عنهما (لَا يَتَكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ) هيبةً منهما وتوقيرًا (فَلَمَّا لَمْ (٤) يَقُولُوا) أي: الحاضرون، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «فلم يقولا» أي: العمران (شَيْئًا؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ : هِيَ النَّخْلَةُ) والحكمةُ في تمثيل الإسلام (٥) بالشَّجرة: أَنَّ (٦) الشَّجرة لا تكون شجرةً إلَّا بثلاثة أشياء: عِرْقٍ راسخٍ، وأصلٍ قائمٍ، وفرعٍ عالٍ، كذلك الإيمان لا يتمُّ إلَّا بثلاثة أشياء: تصديقٍ بالقلب، وقولٍ باللسان، وعملٍ بالأبدان (فَلَمَّا قُمْنَا؛ قُلْتُ لِعُمَرَ: يَا أَبَتَاهُْ) بسكون الهاء مصحَّحًا عليها في الفرع وأصله (٧)، وفي غيرهما بضمِّها (وَاللهِ لَقَدْ كَانَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقَالَ) أي: عمر: (مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكَلَّمَ؟) بحذف إحدى


(١) في (د) و (س): «من».
(٢) «لا»: ليس في (د).
(٣) زيد في (د): «أنا».
(٤) في (د): «توقيرًا فلم».
(٥) في (د): «الإيمان».
(٦) في (ص) و (م): «لأنَّ».
(٧) «وأصله»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>