للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ) النَّخعيَّ الكوفيَّ (قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ) عبد الله ( قَالَ فِي) سورة (بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ) سورة (الكَهْفِ وَ) سورة (مَرْيَمَ) وزاد في «سورة الأنبياء» [خ¦٤٧٣٩] و «فضائل القرآن» [خ¦٤٩٩٣]: «وطه والأنبياء» (إِنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ) بكسر العين المهملة وتخفيف الفوقيَّة؛ جمع عتيقٍ، والعرب تجعل كلَّ شيءٍ بلغ الغاية في الجودة عتيقًا، و «الأُوَّل» بضمِّ الهمزة وفتح الواو المخفَّفة، والأوَّليَّة باعتبار حفظها، أو باعتبار نزولها؛ لأنَّها مكِّيَّاتٌ (١)، ومراده (٢): تفضيل هذه السُّور لِمَا يتضمَّن مفتَتَح كلٍّ منها بأمرٍ غريبٍ وقع في العالم خارق للعادة؛ وهو الإسراء وقصَّة أصحاب (٣) الكهف وقصَّة مريم، قاله الكِرمانيُّ (وَهُنَّ (٤) مِنْ تِلَادِي) بكسر الفوقيَّة وتخفيف اللَّام وبعد الألف دالٌ مهملةٌ فتحتيَّةٌ، ممَّا حفظته قديمًا، ضدُّ (٥) الطَّارف، ومراده: أنَّهن من أوَّل ما تعلَّم من القرآن، وأنَّ لهنَّ فضلًا لِمَا فيهنَّ من القصص وأخبار الأنبياء والأمم كما مرَّ، وفي حديث عائشة عند الإمام أحمد: «كان رسول الله يقرأ كلَّ ليلةٍ (٦) بني إسرائيل والزُّمر».

(﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ﴾ [الإسراء: ٥١] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصله الطَّبريُّ من طريق عليِّ ابن أبي طلحة عنه معناه (٧): (يَهُزُّونَ) رؤوسهم، ومن طريق العوفيِّ عنه: يحرِّكونها استهزاءً، ولغير أبي ذَرٍّ: «قال ابن عبَّاسٍ: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ (٨)﴾: يهزُّون» (وَقَالَ غَيْرُهُ) أي: غير ابن عبَّاسٍ: (نَغَضَتْ سِنُّكَ) بفتح الغين المعجمة، ولأبي ذَرٍّ: «نغضت» بكسرها (أَيْ: تَحَرَّكَتْ) قاله أبو عبيدة، وزاد: «وارتفعت من أصلها».


(١) قوله: «والأوَّليَّة باعتبار حفظها، أو باعتبار نزولها؛ لأنَّها مكِّيَّاتٌ»، سقط من (د) و (م).
(٢) «ومراده»: ليس في (م).
(٣) «أصحاب»: ليس في (د).
(٤) في (د): «وهو».
(٥) في (د): «بخلاف».
(٦) زيد في (م): «من».
(٧) «عنه بمعناه»: ليس في (ص).
(٨) زيد في (د): «﴿إِلَيْكَ﴾».

<<  <  ج: ص:  >  >>