للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(﴿إِمْرًا﴾) في قوله: ﴿لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴾ [الكهف: ٧١] (وَ ﴿نُّكْرًا﴾) في قوله: ﴿لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا﴾ [الكهف: ٧٤] معناهما (١): (دَاهِيَةً) وسقط قوله: «﴿إِمْرًا﴾» وواو «و ﴿نُّكْرًا﴾» لأبي ذرٍّ (٢) وقال أبو عبيدة: ﴿إِمْرًا﴾ داهية، و ﴿نُّكْرًا﴾ أي: عظيمًا، ففرَّق بينهما. (﴿يَنقَضَّ﴾) بتشديد الضاد في قوله: ﴿فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ﴾ [الكهف: ٧٧] (يَنْقَاضُ كَمَا تَنْقَاضُ السِّنُّ) بألفٍ بعد القاف مع تخفيف الضاد المعجمة فيهما حكاه الحافظ شرف الدين اليونيني عن أئمة اللغة، قال: ونبهني عليه شيخُنا الإمام جمال الدِّين بن مالكٍ وقت قراءتي بين يديه، وهو الذي في «المشارق» للإمام أبي الفضل، ولأبي ذرٍّ -كما قاله البِرماويُّ والدمامينيُّ -: «يَنْقَاضُّ» بتشديد المعجمة فيهما، قال أبو البقاء: بوزن «يَحْمَارُّ» ومقتضى هذا التَّشبيه (٣) أن يكون وزنه «يفعالُّ»، والألف قراءة الزهريِّ، قال الفارسيُّ: هو من قولهم: قضتُه فانقاض، أي: هدمتُه فانهدم، قال في «الدر»: فعلى هذا يكون وزنه «ينفعل» (٤)، والأصل: انقيض، فأُبدلتِ الياءُ ألفًا، أي: فصار بعد الإبدال «انقاض» (٥)، و «السِّنُّ»: بالسِّين المهملة المكسورة والنون، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «الشيء» بالشين المعجمة والتحتيَّة الساكنة والهمزة بدل السن (٦)، ومعنى ﴿يَنقَضَّ﴾: ينكسر، و «ينقاض»: ينقلع (٧) من أصله، وعن عليٍّ أنَّه قرأ: (ينقاص) بالصَّاد المهملة، قال ابن خالويه أي: انشقت طولًا (٨).

(﴿لَاتَّخَذْتَ﴾ [الكهف: ٧٧]) بالتخفيف في قوله: ﴿لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ (وَاتَّخَذْتَ) بالتَّشديدِ (وَاحِدٌ) في المعنى.

(﴿رُحْمًا﴾) بضمِّ الرَّاء وسكون الحاء المهملة (٩) في قوله: ﴿وَأَقْرَبَ رُحْمًا﴾ [الكهف: ٨١] (مِنَ


(١) قوله: «معناهما»: ليست في (ص).
(٢) قوله: «وسقط قوله: ﴿إِمْرًا﴾ وواو و ﴿نُّكْرًا﴾ لأبي ذرٍّ»، سقط من (م) و (د).
(٣) في (م) و (ب): «التنبيه».
(٤) في (د): «ينفعال»، وفي (م): «ينفعاء»، وفي (ج): «ينفعَل».
(٥) «فصار بعد الإبدال انقاض»: مثبت من (ب) و (س).
(٦) في (د) و (ص) و (م): «السين».
(٧) في (د) و (م): «ينقطع».
(٨) في (د) و (ص): «طويلًا».
(٩) «المهملة»: ليس في (د) و (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>