للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي مِنْ سُوءٍ، وَأَبَنُوهُمْ) بالتَّخفيف أي (١): اتَّهموهم (بِمَنْ وَاللهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَطُّ) يريد صفوانَ (وَلَا يَدْخُلُ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا وَأَنَا حَاضِرٌ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «إلَّا أنا» بإسقاط الواو (وَلَا غِبْتُ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «ولا كنت» (فِي سَفَرٍ إِلَّا غَابَ مَعِي، فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ) الأنصاريُّ الأوسيُّ، المتوفَّى بسبب السهم الذي أصابه فقطع منه الأكحل في غزوة الخندق سنة خمسٍ، كما عند ابن إسحاق، وكانت هذه القِصَّة في سنة خمس أيضًا، كما هو الصحيح في النقل عن موسى بن عقبة (فَقَالَ: ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ نَضْرِبَ (٢) أَعْنَاقَهُمْ) بنون الجمع، والضميرُ لأهل الإفك، وسقط لأبي ذر لفظ «لي» (٣) (وَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الخَزْرَجِ) هو سعدُ بنُ عُبادة (وَكَانَتْ أُمُّ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ) الفُرَيعة -بضمِّ الفاء وفتح الراء وبالعين المهملة- بنتُ خالد بن خنيس (٤) بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج (مِنْ رَهْطِ ذَلِكَ الرَّجُلِ، فَقَالَ) لابن معاذ: (كَذَبْتَ) أي: لا تقدر على قتله (أَمَا) بالتخفيف (وَاللهِ؛ أَنْ لَوْ كَانُوا) أي: قائلو الإفك (مِنَ الأَوْسِ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ) «تُضْرَب» بضمِّ أوَّله مبنيًّا للمفعول، و «أعناقُهُم» رفعٌ نائبٌ عن الفاعل، وزاد في الرواية السابقة [خ¦٤٧٥٠] «فتثاور الحيان» (حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ) ولأبي ذرٍّ: «كاد يكون» (بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ شَرٌّ فِي المَسْجِدِ) وفي الرواية السابقة: «حتَّى همُّوا أن يقتتلوا»، قالت عائشةُ: (وَمَا عَلِمْتُ) بذلك (فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ ذَلِكَ اليَوْمِ، خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي) للتَّبرُّزِ جِهة المناصع (وَمَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ) وهي ابنةُ أبي رُهْمٍ (فَعَثَرَتْ) أي: في مِرْطِها (وَقَالَتْ: تَعَِسَ) بكسر العين وتُفتح (مِسْطَحٌ) تعني (٥): ابنَها، قالت عائشة: (فَقُلْتُ) أي: لها: (أَيْ أُمِّ، تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟) بحذف همزة الاستفهام، وفي الرواية السابقة: «أتسبين رجلًا شهد بدرًا» (وَسَكَتَتْ) أي: أمُّ مِسْطَحٍ (ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّانِيَةَ فَقَالَتْ: تَعَِسَ مِسْطَحٌ، فَقُلْتُ لَهَا: تَسُبِّينَ ابْنَكِ؟ ثُمَّ عَثَرَتِ الثَّالِثَةَ) ولأبي ذرٍّ: «فقلت لها: أيْ أمِّ، تسبين ابنَك؟ فسكتتْ، ثم عثرتِ الثالثة» (فَقَالَتْ: تَعَِسَ مِسْطَحٌ، فَانْتَهَرْتُهَا، فَقَالَتْ: وَاللهِ مَا أَسُبُّهُ (٦)


(١) «أي»: مثبتٌ من (د).
(٢) في (ص) و (م): «أضرب».
(٣) «وسقط لأبي ذرٍّ لفظ لي»: سقط من (د).
(٤) في غير (د): «حنيس» أو «جيش».
(٥) في (د): «يعني».
(٦) في (د): «أسبُّ».

<<  <  ج: ص:  >  >>