للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فنزلت (١)، أخرجه أبو حاتم وغيره، وقوله لمَّا اعتزل نساءه في المشربة: يا رسول الله؛ إن كنت طلقت نساءك؛ فالله (٢) معك وجبريل وأنا وأبو بكر والمؤمنون، فأنزل الله، ﴿وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ﴾ الاية [التحريم: ٤] وأَخذُه بثوب النبيِّ لمَّا قام يصلِّي على عبد الله بن أبيٍّ، ومَنعُه مِن الصلاة عليه، فأنزل الله: ﴿وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا﴾ [التوبة: ٨٤] أخرجاه [خ¦١٢٦٩] ولمَّا نزل: ﴿إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ﴾ [التوبة: ٨٠] قال : «فلأزيدنَّ على السبعين»، فأخذ في الاستغفار لهم، فقال عمر: يا رسول الله؛ والله لا يغفر الله لهم أبدًا، أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم، فنزلت: ﴿سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ﴾ (٣) [المنافقون: ٦] خرَّجه (٤) في «الفضائل» ولمَّا نزل قولُه تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ﴾ … إلى قوله: ﴿أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ﴾ [المؤمنون: ١٢ - ١٤] قال عمر: تبارك الله أحسنُ الخالقين فنزلت (٥)، رواه الواحدي في «أسباب النزول»، وفي رواية: فقال النبيُّ : تزيد في القرآن يا عمر؟ فنزل جبريل بها وقال: إنَّها تمام الآية، خرجها السجاوندي في «تفسيره»، ولمَّا استشاره في عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا؛ فقال عمر: يا رسول الله؛ مَن زوَّجَكَها؟ قال: اللهُ تعالى، قال: أفتظُنُّ أنَّ ربَّك دلَّس عليك فيها؟ ﴿سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٦] فأنزلها (٦) الله تعالى، ذكره صاحب «الرياض» عن رجل من الأنصار.

وأمَّا المعنويات؛ فروى السَّمَّان (٧) في «الموافقة»: أنَّ عمر قال لليهود: أنشدكم بالله، هل تجدون وصف محمَّد في كتابكم؟ قالوا: نعم، قال: فما يمنعكم مِن اتباعه؟ قالوا: إنَّ الله لم يبعث رسولًا إلَّا كان له من الملائكة كفيل، وإنَّ جبريل هو الذي يكفل محمَّدًا، وهو عدوُّنا من الملائكة، وميكائيل سِلْمنا، فلو كان هو الذي يأتيه لاتبعناه، قال عمر: فإنِّي أشهد


(١) زيد في (ب): «و».
(٢) في (س): «فإن الله ﷿».
(٣) قوله: «فنزلت: ﴿سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ﴾»، سقط من (م).
(٤) في (م): «أخرجه».
(٥) «فنزلت»: مثبت من (م).
(٦) في (ص): «فأنزل».
(٧) في الأصول: «بن السمان» والتصويب من مصادر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>