للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْضُهُمْ: وَالعَصْفُ: يُرِيدُ المَأْكُولَ مِنَ الحَبِّ) وسقطتْ «واو» «والعصف» لأبي ذرٍّ (١) (﴿وَالرَّيْحَانُ﴾: النَّضِيجُ) فعيل بمعنى المنضُوج (الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ)، قاله الفرَّاء وأبو عُبيدة (وَقَالَ غَيْرُهُ: العَصْفُ: وَرَقُ الحِنْطَةِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ) ممَّا وصلهُ ابنُ المنذرِ: (العَصْفُ التِّبْنُ) رزقًا للدَّوابِ (وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ) الغِفارِيُّ: قال أبو زرعةَ: لا يعرفُ اسمه، وقال غيره: اسمه غزوان -بمعجمتين- وهو كوفيٌّ تابعيٌّ (العَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ، تُسَمِّيهِ النَّبَطُ) بفتح النون والموحدة وبالطاء المهملة، الفلَّاحون (هَبُورًا) بفتح الهاء وضم الموحدة مخفَّفة وبعد الواو الساكنة راء، دُِقاق الزَّرعِ (وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصلهُ الفِريابيُّ: (العَصْفُ وَرَقُ الحِنْطَةِ. وَالرَّيْحَانُ الرِّزْقُ) والرَّيحان بوزن فعلان من ذوات الواو، أصله: رَوحانٌ من الرَّائحةِ، فأبدلت الواو ياء للفرق بينه وبين الرَّوحان، وهو كلُّ شيءٍ له روحٌ (٢).

(وَالمَارِجُ) في قولهِ تعالى: ﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ﴾ [الرحمن: ١٥] هو (اللَّهَبُ الأَصْفَرُ وَالأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ) وزاد غيره: والأحمر (٣)، وهذا مشاهدٌ في النَّارِ، ترى الألوان الثَّلاثة مختلطًا بعضها ببعض، والجانُّ اسم جنسٍ كالإنسانِ، أو أبو الجنِّ إبليسُ، وسقطَ «واو» والمارج، لأبي ذرٍّ (٤).

(وَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنْ مُجَاهِدٍ) فيما وصلهُ الفِرْيابيُّ في قولهِ تعالى: (﴿رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ﴾ لِلشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ، وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ. ﴿وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴾ [الرحمن: ١٧] مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ، و) مغربها في


(١) قوله: «وسقطت: واو والعصف لأبي ذرٍّ»: ليس في (د) و (م).
(٢) في (د): «ريح».
(٣) في (م) و (ص): «أحمر».
(٤) قوله: «وسقط واو والمارج لأبي ذر»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>