للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التحتية، أي: حبلها المربوطة فيه (فِي المَرْجِ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «منَ المرجِ» (وَالرَّوْضَةِ) بغير ألف قبل الواو (كَانَ لَهُ) أي: (١) لصاحبهَا (حَسَنَاتٍ) في الآخرةِ (وَلَوْ أَنَّهَا قَطَعَتْ طِيَلَهَا) المذكُور (فَاسْتَنَّتْ) بفتح الفوقية وتشديد النون، أي: عدت بمرحٍ ونشاطٍ (شَرَفًا) بفتح المعجمة والراء والفاء (أَوْ شَرَفَيْنِ) شوطًا أو شوطين، فبعدتْ عن الموضعِ الَّذي ربطهَا صاحبهَا فيهِ ترعَى ورعت في غيرهِ (كَانَتْ آثَارُهَا) بالمثلَّثة في الأرضِ بحوافرها عند مشيهَا (وَأَرْوَاثُهَا) بالمثلثة (حَسَنَاتٍ لَهُ) لصاحبها في الآخرةِ (وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهَْرٍ) بفتح الهاء وسكونها (فَشَرِبَتْ مِنْهُ) بغيرِ قصدِ صاحبها (وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَ بِهِ كَانَ ذَلِكَ) أي (٢): شربها وإرادته أن يسقيهَا (حَسَنَاتٍ لَهُ) في الآخرةِ (فَهْيَ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: «وهي» (لِذَلِكَ الرَّجُلِ) الَّذي ربطهَا (أَجْرٌ. وَ) أمَّا الَّذي هي له سترٌ فهو (رَجُلٌ رَبَطَهَا تَغَنِّيًا) أي: استغناءً عن النَّاس (وَتَعَفُّفًا) عن سؤالهمْ يتردَّد عليها لحاجاته (٣) (وَلَمْ يَنْسَ حَقَّ اللهِ فِي رِقَابِهَا) بأن يؤدِّي زكاةَ تجارتها (وَلَا ظُهُورِهَا) بأن يركبَ عليها في سبيلِ الله (فَهْيَ) أي: الخيلُ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ (٤): «فهو» أي: ذلك الفعلُ الَّذي فعلهُ (لَهُ سِتْرٌ) يحجبهُ عن الفاقةِ. (وَ) أمَّا الَّذي هي عليه وزرٌ؛ فهو (رَجُلٌ رَبَطَهَا فَخْرًا) أي: لأجلِ الفخرِ (وَرِياءً) أي: إظهارًا للطَّاعة والباطن بخلافه (وَنِوَاءً) بكسر النون وفتح الواو ممدودًا، أي: عداوةً. زاد في «الجهادِ»: «لأهلِ الإسلامِ» [خ¦٢٨٦٠] (فَهْيَ عَلَى ذَلِكَ) الرَّجل (وِزْرٌ. فَسُئِلَ) بالفاء وضم السين مبنيًّا للمجهول، والسَّائل صَعْصعة بن ناجيَّة، ولأبي ذرٍّ: «وسُئل» (رَسُولُ اللهِ عَنِ الحُمُرِ) هل لها حكمُ الخيلِ؟ (قَالَ: مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيَّ فِيهَا إِلَّا هَذِهِ الآيَةَ الفَاذَّةَ) بالفاء والمعجمة المشددة، القليلة المِثْل، المتفردة (٥) في معناهَا (الجَامِعَةَ) لكلِّ الخيراتِ والسُّرور (﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧ - ٨]) روى الإمامُ أحمد عن صعصعةَ بن معاويةَ عمِّ الفرزدق: أنَّه أتى النَّبيَّ فقرأ الآية، فقال: حسبي لا أبالِي أنْ لا أسمعَ غيرها.


(١) في (م): «أو».
(٢) «أي»: ليست في (ب).
(٣) في (ص): «لحاجته».
(٤) في (ص) زيادة: «ولأبي ذرٍّ».
(٥) في (د): «المتفرقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>