وله:
رشق الفؤاد بأسهم لا تخطه ... ريم يشوق الريم مهوى قرطه
من ذا عذيري من هوى متلاعب ... قد راح يمزج لي رضاه بسخطه
أعطيته قلبي وقلت يصونه ... فأضاعه يا ليتني لم أعطه
وثناه عن محض المحبة رهطه ... فعناء قلبي في الهوى من رهطه
وقد اشترطنا أن ندوم على الوفا ... ما كنت أحسبه يخل بشرطه
كيف الخلاص ركب بحراً من هوى ... شوقاً إليه فشط بي عن شطه
علقته ريان من ماء الصبا ... كالروض أخضله الغمام بنقطه
غض الشباب وهذه وجناته ... قد كاد يقطر ماؤها من فرطه
يجلو عليك صحائفاً وردية ... رقم الجمال بها بدائع خطه
وتريك هاتيك المعاطف بانة ... تهتز ليناً في منمنم مرطه
وتخامر الألباب منه فكاهة ... تلهي حليف الكأس عن اسفنطه
لو بت أستملي لطائفه التي ... ضاهت برونقها جواهر سمطه
لدهشت إعجاباً بلؤلؤ لفظه ... ومددت كفك طامعاً في لقطه
وله:
لا تكن ويك طامعاً في سلوي ... فالهوى قد نما أشد نمو
شفني ذلك الشويدن حباً ... ورماني بسهم ذاك الرنو
قمر في ابتدائه تم حسناً ... وسما في الكمال أوفى سمو
وقضيب غض النبات رطيب ... عل من خمرة الشباب وروى