في حضور الحضرة السلطانية، وقد نال في قراءته الخط الوافر وتمام الالتفات من الذات الشاهانية. وصدرت الإرادة بتعيينه مفتياً في المجلس العسكري في الطوبخانة العامرة وترفيع رؤوسه إلى حركة التمشي المعروفة الباهرة. وعند رجوع الشهيد المرحوم حضرة السلطان عبد العزيز خان من سياحته الأورباوية، عينه أستاذاً لابنه يوسف عز الدين أفندي ولمن معه من أشبال الذات الشاهانية. وبعد سنتين أحسن إليه بباية أدرنه وحاز من الالتفات الزيادة. ونظراً لمحظوظية الذات الشاهانية من درسه أحسن إليه بخمسة وعشرين ألفاً غير العطية المعتادة. وبعد ثلاث سنين ونصف من إفتائه في الطوبخانة تعين مفتياً في دار الشورى العسكرية، وبقي في الشورى أربع سنين مع مشيخة أولاد الذات السلطانية، ثم انفصل حسب الإيجاب من الوظيفتين المذكورتين، وتعين عضواً في التدقيقات الشرعية فكان لوظيفته قرة عين. وبعد أربعة أشهر لما تشكلت العدلية تعين رئيساً في مجلس الحقوق باسكدار وبقي إلى سنة اثنتين وتسعين وعليه أمورها تدار، فتعين حسب الطريق قاضياً في اسلامبول، وبعد مرور ثلاثة أشهر أحيلت لعهدته باية أناطول. فترك الرياسة من نفسه، وكانت مدة قضاء اسلامبول قد ختمت فانفصل منها وجعلها من فكره كأمسه. وعند محاربة الروسية بقي مدة في قصره الموجود في الشاملجة البهية، وفي أثنائها كان يتعين تارة رئيساً وتارة عضواً في المجالس التي تشكل في باب المشيخة الإسلامية. وتعين كذلك مأموراً في المجلس الذي تشكل في سراية يلدز العالية. وفي ألف وثلاثمائة نال عطية عظمى من صاحب المقام الشامخ العظيم الشان، مولانا أمير المؤمنين السلطان الغازي