أو تبدى تقول للبدر بادر ... لاختفاء فوجه ذا البدر أعظم
وإذا هش قلت للدر حو ... ل ثناياه إنها منك أنظم
وله مبسم حوى خمر ريق ... خمرة الكرام عنده ليس تكرم
إن رآه الأقاح ظل حياء ... ذابلاً خاملاً من الصمت أبكم
وهلال السماء لما رآه ... بات يحكي قلامة منه تقلم
وجنتاه كالورد كالزهر كالنسرين مثل الشقيق والجمر مضرم
فاعجبن من جمع اللظى مع زهر ... كيف حلا بها وكل منقم
ومياه الجمال جالت عليها ... وهي تحكي من التودد عندم
كم قلوب تروم منها وروداً ... مثل صاري القطا إذا هو حوم
فترى أسهم اللواحظ تبدو ... من حنايا حواجب وتقوم
فتقول الأمان من هذه الأجفان إن المنون فيها مكتم
ذي عيون كالسحر تخلب للألباب كالخمر تسكر العقل الأحزم
كم بكى النرجس الغضيض عليها ... غيرة بالندى الهمي وتظلم
الفرار الفرار من قبل طحو ... في الهوى إنه لدى الناس معظم
عن قتال يا أعين الظبي كفى ... واتركي الحرب إنما السلم أسلم
كم معنى في حب ذا الظبي أضحى ... منجداً يطلب الوصال وأتهم
فترى البعض منه يحظى بقرب ... وترى البعض بالتباعد مغرم
فهو كالشمس كل شخص تراه ... مبصراً حسنها الذي الكون قد عم
عوذوه بالطور والنجم حفظاً ... وبطه كذا تبارك مع عم
ثم خطوا من الشوارب خطاً ... فوق كنز اللمى يلوح كطلسم