أو كمسك الختام فوق رحيق ... في شفاه منها الشفاء تنسم
ليت جيداً له كما الظبي جيدا ... بات من فوق ساعد لي ومعصم
وفمي فوق خده تارة أو ... فوق ثغر يقول يا عطر من شم
وعلى نحره أمرغ نحري ... وأداوي مكسور قلبي بالضم
وبزندي منه أمنطق خصراً ... مثل عود فيه غرامي خيم
قانعاً عن نجد الروادف إني ... لست حقاً ممن بذلك يتهم
إنني في الهوى عفيف سليم ... انعش الروح بالجمال وأسلم
حبذا حبذا المحيا إذا ما ... لاح لي وهو في ابتهاج ومبسم
فتراني أصبو إليه اشتياقاً ... لا لقصد من الخنا أو لمأثم
غير أني أهوى بأني أجلى ... لمراة الفؤاد بالحسن عن غم
هكذا هكذا المحب وإلا ... عاد ما كان مغنماً منه مغرم
أفعار علي إن كنت أهوى ... رشأ ناعس المحاجر أحرم
فاتهامي بحبه غير عيب ... إنه منجح لدي ومغنم
كل من لم يحب الغيد لم يعرف صفاء الهوى مما هو مذمم
حيني يا أخا المحبة واسند ... لي حديثاً من الصبابة محكم
واشرحن لي متن الغرام وأظهر ... لي ما كان منه مخفي ومبهم
وأفدني بوصف كل مليح ... بارع الحسن بالجمال معمم
حسن الجيد والشمال كريم ... خيمه منه بالمحاسن أكرم
مثل خيم الأديب رب المعالي ... والمعاني التي بها قد تقدم
مفرد العصر جيد الشعر رب النثر كالزهر لاح غير مكمم
بارع من خزائن الفضل والمجد كذا العلم صار أغنى وأغنم
نظمه في الأذواق والخلق منه ... ذاك أحلى وذاك باللطف أحلم