للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبلاد سوريا اكتست من حسنها ... حللاً فعمت أهلها بمسرة

لا تعجبوا والي حماها راشد ... بل مرشد والرشد أعلى خلة

ومحمدي الخلق وهو محمد ... ولذاته كل القلوب أحبت

أحيا بها العدل الذي يا طالما ... تاقت له كل النفوس وحنت

والأمن قد عم الأنام جميعهم ... فتقلدوا منه بأوفى منة

شهم تهاب الأسد سطوته فما ... أبقى لأهل الشر أدنى شوكة

وبحلمه وسع البرية كلها ... وله على الأعداء أعظم سطوة

متهلل بالبشر تلقاه وقد ... ملئت قلوب الحلق منه بهيبة

ورث المكارم كابراً عن كابر ... متحلياً منها بأعظم حلية

سحبان عند بيانه هو باقل ... والبحر عند نداه أصغر قطرة

لا عيب فيه غير أن نزيله ... لا ينثني إلا بأعظم غبطة

لما خشيت الظلم لذت ببابه ... فظفرت من عدل بأعلى بغية

وحباني من إكرامه ببشاشة ... ولطافة من غير سابق عرفة

فأخذت في شكري لأنعمه فما ... أديت شكراً واجباً للنعمة

فعلمت أني لا أطيق سوى الدعا ... لجنابه كيما أفوز بسنة

فأقول يا رب العباد أدم له ... عزاً وجنبه لكل كريهة

وافسح لنا في عمره يا ربنا ... وانله ما يرجوه من أمنية

فإليك يا رب البيان قصيدة ... بصفاتكم جملت وإن تك قلت

نرجو القبول تفضلاً وتكرماً ... والعفو عن تقصيرها بالمرة

أبقاك ربي سالماً كل المدى ... ما غرد القمري فوق الأيكة

ومحمد الطنطاوي أنشأ قائلا ... أضحت دمشق ببهجة ومسرة

وله قصائد كثيرة وتقيدات شهيرة، لا يحسن استقصاؤها للخروج عن المطلوب من الاختصار، وكذلك لو أردت أن أذكر عفته وتفصيل تعيين الحكومة له مقادير من المعاش ولم يقبلها ورعاً وزهداً، لأدى المقام إلى

<<  <   >  >>