الطريق الواقعة بين الشتورا وبعلبك، وجعل العجلات تسير عليها دفعتين في الأسبوع، والسعي بتمهيد طريق حوران وقد مهد نصفها ويتم النصف الآخر بعد برهة وجيزة إن شاء الله، والحصول على امتياز لإنشاء طريق حديدية من عكا إلى جسر المجامع، واتخاذ التدابير لإيصالها بدمشق مارة بحوران، ومن المقرر أن هذا المشروع عبارة عن فتح باب لإخصاب أراضي سورية وإغزارها محصولاً. هذا المذكور بقطع النظر عن طرق كثيرة مهدت بمساعي دولته، دون أن تحمل الخزينة نفقاتها، ومنها مد الأسلاك البرقية إلى جميع الأقضية التي لم يكن فيها سلك برقي، كراشيا والقنيطرة والناصرة وطبرية وصفد وغيرها، وإنشاء كثير من المكاتب الابتدائية للذكور والإناث في دمشق وبيروت وطرابلس واللاذقية وحماه وحوران والبلقا وسائر أنحاء سورية وفلسطين، وإيجاد أموال مستقلة تضارع نفقاتها، وتشييد المدرسة الداخلية في بيروت على نسق المدارس العالية المنتظمة
في السلطنة، وتجديد دائرة للحكومة في بيروت، وأخرى في طرابلس كافية لمأموري الحكومة والمحاكم العدلية، وقد بنيت على الأصول الهندسية المختارة حديثاً في الممالك المتمدنة، هذا فضلاً عن عدة دوائر للحكومة، ومراكز للتلغراف أنشأها في كثير من الأقضية والنواحي، وعدد ليس بقليل من الجسور والمعابر أقامها على الأنهار الكبيرة خارج دمشق، وذلك دون أن تحمل الخزينة شيئاًن ولا يزال يبذل قصارى الجهد لاستحصال امتيازات بإنشاء المرافىء لدفع نوائب النو في بيروت وغيرها من الثغور، مثل عكا واللاذقية وطرابلس، وهو سائر على تأليف القلوب، وبث العدل واجتهاده ما استطاع بإزالة شائبتي الظلم والاستبداد، وتخويله كل فرد من أفراد الأمة حقه المشروع، إلى غير ذلك مما يضيق المقام دون تبيينه، وتم له ذلك أجمع في مدة لا تزيد عن ثلاث سنين، ولا زال يتوالى إحسانه، ويتواصل امتنانه، الذي من جملته فرش البلاط من السنانية إلى باب الله في دمشق المحمية، إلى أن جرعته المنية كأس الحمام، وفجعت به على الخصوص قطر الشام سنة ألف وثلاثمائة وثلاث في مدينة بيروت، ودفن بها في حي الباشورة، وقد أمرت الذات الشاهانية جلالة السلطان عبد الحميد خان، بتعمير زاوية لمدفنه يصرف عليها من مال السلطان المرقوم أربعة وستون الفاً صاغاً. في السلطنة، وتجديد دائرة للحكومة في بيروت، وأخرى في طرابلس كافية لمأموري الحكومة والمحاكم العدلية، وقد بنيت على الأصول الهندسية المختارة حديثاً في الممالك المتمدنة، هذا فضلاً عن عدة دوائر للحكومة، ومراكز للتلغراف أنشأها في كثير من الأقضية والنواحي، وعدد ليس بقليل من الجسور والمعابر أقامها على الأنهار الكبيرة خارج دمشق، وذلك دون أن تحمل الخزينة شيئاًن ولا يزال يبذل قصارى الجهد لاستحصال امتيازات بإنشاء المرافىء لدفع نوائب النو في بيروت وغيرها من الثغور، مثل عكا واللاذقية وطرابلس، وهو سائر على تأليف القلوب، وبث العدل واجتهاده ما استطاع بإزالة شائبتي الظلم والاستبداد، وتخويله كل فرد من أفراد الأمة حقه المشروع، إلى غير ذلك مما يضيق المقام دون تبيينه، وتم له ذلك أجمع في مدة لا تزيد عن ثلاث سنين، ولا زال يتوالى إحسانه، ويتواصل امتنانه،