خلع السلطان عبد العزيز خان استناداً على الفتوى الشريفة التي أعطيت من جانب المشيخة الإسلامية، وصورتها: إذا كان زيد الذي هو أمير المؤمنين مختل الشعور، ولا قسم له في الأمور السياسية، وقد صرف الأموال الأميرية على مصاريفه النفسانية، على نوع يفوق طاقة وتحمل الملك والملة، وأجرى إخلال وتشويش الأمور الدينية والدنيوية، وضر الملك والملة، وكان بقاؤه مضراً بحق الملك والملة، هل يلزم خلعه؟ الجواب: يلزم. كتبه الفقير حسن خير الله عفي عنه.
وحينئذ قد دعيت ذاتكم الهمايونية لسرير السلطنة العثمانية، فقام في الحال مستصحباً معه السر عسكر المومى إليه ورديف باشا رئيس دار الشورى العسكرية، وذهب إلى قرغولخانه طولمه بغجه، وأبقى هناك حضرة رديف باشا المشار إليه راكباً قايق السر عسكر إلى اسكلة سركه جي، ومنها شرف بحضوره الباب السر عسكري، فاستقبله حضرة الذوات المشار إليهم المنتظرين قدوم ذاته المحفوفة بالسعد والإقبال، وهكذا أجرى حضرة ذي الدولة والسياسة الشريف عبد المطلب أفندي والصدر الأعظم وشيخ الإسلام وعموم وكلاء السلطنة السنية والعلماء الفخام وأمراء العسكرية الكرام، أمر البيعة الجزيل الاحترام، وبعد أن تقدم الدعاء من طرف حضرة شيخ الإسلام والشريف عبد المطلب أفندي بتوفيق الحضرة السلطانية، أطلقت المدافع مائة طلق وطلقاً من كل من السفن الهمايونية، والمحلات الموجودة بها المدافع، وزينت الدوننما الهمايونية، والسفن