للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبنى أساساً فائقاً واختار في ... اتقانه مختاره تأسيسا

فأثار من مصباح مزهر نوره ... عين الغبي فأبصرته نفيسا

فهو الفريد فلا يثنى جمعه ... إذ لا يحاك كمثله تدليسا

فلسان نظمي عاجز عن مدحه ... فالله ينشر نثره تقديسا

ويديم مولاي الشريف بعصرنا ... في كل قطر للهداة رئيسا

وإذا توجه لي بلمحة نظرة ... إني سعيد لا أصير خسيسا

أهدي الصلاة مع السلام لجده ... هدياً جزيلاً لا يطاق مقيسا

والآل مع صحب وهذا المرتضى ... ومن ارتضى ومن اصطفاه أنيسا

وقد ذكرت بعض التقريظات في تراجم أصحابها، ومنها تقريظ الشيخ علي الشاوري الفرشوطي، أذكره لما فيه من تضمن رحلة المترجم إلى فرشوط ونصه: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.

الحمد لله منطق البلغاء بأفصح البيان، ومودع لسان الفصيح حلاوة التبيان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه ما تعاقب الملوان، وبعد فإن للعلوم شعباً وطرائق، وهضاباً وشواهق، يتفرع من كل أصل منه فنون، ومن كل دوحة فروع وغصون، وإن من أجل العلوم معرفة لغات العرب، التي تكاد ترقص العقول عند سماعها من الطرب، وكان ممن كيل له ذلك بالكيل الوافر، وطلع في سمائها طلوع البدور السوافر، ومر في ميدانها طلق العنان، وشهد له بالفصاحة القلم واللسان، حلية أبناء العصر والأوان، ونتيجة آخر الزمان، العدل الثبت الثقة الرضى، مولانا السيد الشريف المرتضى، متعنا الله بوجوده، وأطال عمره بمنه وجوده، وقد من الله علينا وشرفنا بقدومه الصعيد، فكان فيه كالطالع السعيد، فحصل لنا به غاية الفرح، وفرت العين به واتسع الصدر وانشرح، وقد أطلعني على بعض شرحه على قاموس البلاغة فإذا هو شرح حافل، ولكل معنى كافل، وقد مدحه جمع من السادة العلماء الأعلام،

<<  <   >  >>