محمد المرتضى الراقي ذرى شرف ... تلوح من دونه الجوزاء والحمل
السيد السند الثبت الموضح ما ... للعجز قد تركت إيضاحه الأول
صدر الشريعة مصباح البرية من ... يضيق عن وصفه التفصيل والجمل
أحيا معالم علم كنت أنشدها ... إنا محبوك فاسلم أيها الطلل
وقام في الله للإسلام منتصراً ... وكاد لولاه يصغي الحادث الجلل
أعيا أكف الكرام الحافظين له ... في رقم صالح قول أثره عمل
للخط أولا فللخطي راحته ... فما له عنهما إلا الندى شغل
ومنها:
ضرائب من معال لم يخص بها ... غلاه منها سواه حظه العطل
يا ابن الذي قد غدا جبريل خادمه ... وبشرت قومها قدما به الرسل
خذها إليك وإن كانت مقصرة ... حسبي علا أنها حبلي المادح الغزل
لا زلت مبلغ مثلي ما يؤمله ... وللمروع أمناً إن عرا وجل
فأجابه بقوله:
اعقد لآل أم نجوم ثواقب ... أم الروض فيه الورق جاءت تخاطب
وإلا غروس في ملاء محاسن ... لها الصون عن عين الحواسد حاجب
والانظام من حبيب ممجد ... أخي الفضل من دانت لديه الغوارب
وهي طويلة، وله أيضاً:
إذا ما هب سلطان المريسي ... وأبدى الجو وجهاً للعبوس
فزعت بمفرد الكافات يأتي ... بجمع حاصل هو كاف كيسي
به أصبحت أرفل في كساء ... به أمسيت في كن نفيس
به تجلى من السمراء كأسي ... إلي على يدي غزلان خيس
فارشف تارة منها وطورا ... من الثغر الشنيب بلا مقيس