للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا نجل فاطمة الزهراء من فضلت ... طراً نساء الدنا من ذا يضاهيها

إني أهنيك بالعيد المبارك بل ... بكون مثلك في الدنيا أهنيها

نعم أهني دمشق الشام إذ ظفرت ... بمثلك الآن تغدو في ضواحيها

لما بدا وجهك الأبهى بساحتها ... ترادف الخير فيها مع نواحيها

لا سيما سيدي ما كان مدخراً ... من فك دار حديث من خنا فيها

بك استنارت وأحيا الله مربعها ... لما تلوت البخاري وسط ناديها

تلاوة ما سمعنا من تلاه بها ... من عهد يحيى النواوي في مغانيها

فاشكر إلهك إذ ولاك منه يدا ... ليست لغيرك جل الله معطيها

وأبشر بخير فإن الله ذو كرم ... يخفي مقادير أشياء ويبديها

في علمه غيب أسرار إذا بلغت ... آجالها فلذا المخلوق يبديها

فالله يحبوكم عزاً كعزته ... أصحاب بدر الأولى ثم المضاهيها

لازلت يا نجل محيي الدين مرتقياً ... أوج الكمالات باديها وخافيها

ودام إشراقكم فيها ولكم ... بالبيت أرخت

وأجعل دعاء بظهر الغيب جائزتي ... ولا تعد لي الدنا إذ لست أبغيها

وللمترجم المرقوم هذه القصيدة الآتية، وقد أنشدها في ذلك اليوم عند ختم الصحيح بين يدي الأمير، فأحببت ذكرها لاشتمالها على فضل الممدوح حضرة الأمير، ودلالتها على فضل المترجم المذكور، وهي:

باب القبول لهذا الختم قد فتحا ... فلاح من يمنه برق السعود ضحى

وهب من روضة الرضوان عارفه ... أضحى بها القلب مسروراً ومنشرحاً

أما ترع السعد قد لاحت بشائره ... وطائر اليمن في أدواحه صدحاً

وهذه أوجه الإقبال مسفرة ... والوقت بالبشر والإقبال قد سمحا

فسل إلاهك ما ترجوه من أمل ... واضرع غليه فوجه القرب قد وضحا

وابسط يديك إلى مولاك مبتهلا ... فسعي من أم باب الله قد نجحا

إن البخاري معلوم الإجابة في ... ما أمه المرء في أقرانه ونحا

<<  <   >  >>