للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رقيق حواشي الطبع يغني حديثه ... عن اللؤلؤ المنظوم والنظم والنثر

يعير الرماح اللين عادل قده ... ويزري الدراري ضوء مبسمه الدر

وتحكيه أغصان الربا في تمايل ... فيرفل في أثواب أوراقها الخضر

وفوق سنى ذا الجبين غياهب ... من الشعر تبدو دونها طلعة البدر

ولما وقفنا للوداع عشية ... وأمسى بروحي يوم جد النوى يسري

تباكى لتوديع فأبدى شقائقاً ... مكللة من لؤلؤ الطل بالقطر

ولما نظم الشيخ حسن العطار موشحته التي يقول فيها شعراً:

أما فؤادي فعنك ما انتقلا ... فلم تخيرت في الهوى بدلا

فاعجب

يا معرضاً عن محبة الدنف ... ومغرماً بالجمال والصلف

ومن به زاد في الهوى شغفي ... أما كفى يا ظلوم ما حصلا

حتى جعلت الصدود ... والمللا مذهب

فتش فؤادي فليس فيه سوى ... شخصك أيها المليح ثوى

قد ضل قلبي لسكنه وغوى ... وهكذا من يحب معتدلا

لم يلق إلا تأسفاً ... وقلى مشرب

وهي طويلة مذكورة في ديوانه عارضه المترجم المذكور بقوله في معشوقه الذي ذكرناه:

يهتز كالغصن مال معتدلا ... أطلع بدراً عليه قد سدلا

غيهب

يزري بسمر الرماح إن خطرا ... ساحر جفن أمهجتي سحرا

علم عيني البكاء والسهرا ... فكيف أبيغ بحبه بدلا

وليس لي عنه جار ... أو عدلا مهرب

وضاح نور الجبين أبلجه ... أغيد عذب الرضاب أفلجه

<<  <   >  >>