مدى الدهر ما الجندي أنشد قائلاً ... توسلت بالمختار أرجى الوسائل
وله أيضاً مخمساً
أرى قلبي بليلى زاد ميلاً ... وما جرت بربعي قط ذيلا
فقلت لبعلها إذ زار ليلاً ... بحقك هل ضممت إليك ليلى
قبيل الصبح أو قبلت فاها
فعني أن تسل فأنا فتاها ... تملك حبها قلبي فتاها
فقل لي هل دنت لك وجنتاها ... وهل رفت عليك ذؤابتاها
رفيف الأقحوانة في نداها
وقال أيضاً مخمسا
أفدي التي لو رآها الغصن مال لها ... شوقاً وإن قتلت صبا لحل لها
حورية لو رآها عابد للها ... مرت بحارس بستان فقال لها
سرقت رمانتي نهديك من شجري
قالت وقد بهتت من قوله خجلاً ... فتش قميصي لكي أن تذهب الوجلا
فهم أن يقبض النهدين ما مهلا ... فصاح من وجنتيها الجلنار على
قضيب قامتها لا بل هما ثمري
وقال أيضاً مخمسا
أهيم إذا أثنى الأنام بشكركم ... وأكتم أمري لا أبوح بسركم
أحبتنا من طيب نشأة خمركم ... إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم
أنوح كما ناح الحمام المطوق
عسى ولعل الدهر يأتي بهم عسى ... أشاهدهم عند الصباح وفي المسا
وقلبي من فقد الأحبة قد قسا ... وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى
وتحتي بحار بالجوى تتدفق
إذا ترب غيد فاح منها عبيرها ... وفيهن خود ليس يلفى نظيرها