للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاهد أهل البغي بالسيف عندما ... تعدوا إلى نقض الشريعة بالكبر

وأجرى له الباري عوائد فضله ... وأيده بالنصر والفتك والأسر

خلافته كانت على الناس رحمة ... وأحكامه أحلى من الشهد والقطر

وباغضه لاشك يقتل كافراً ... وإن صام أو صلى إلى البيت والحجر

فنساله سبحانه أن يعيذنا ... من الشك والإشراك والبغض والإصر

ويحشرنا في زمرة المصطفى غداً ... ويجعلنا من قومه السادة الغر

عليه صلاة الله ثم سلامه ... وسحب الرضا تنهل بالعز والبشر

على الآل والأصحاب ما أهدت الصبا ... إلينا أحاديث الأحبة إذ تسري

وما غربت شمس وما ذر شارق ... وما دامت الدنيا إلى آخر الدهر

وقال رحمه الله يمدح السلطان عبد المجيد خان بن المرحوم السلطان محمود خان العثماني ويذكر فيه أجلاء المصريين الذين هم تحت رياسة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا من البلاد الشامية والساحلية وكان ذلك في شهر رمضان المبارك عام ستة وخمسين ومائتين وألف فقال

هجم السرور على الأنام مبسملاً ... والنصر جاء مكبراً ومهللا

ضحكت ثغور المسلمين وطالما ... بكت العيون دماً عبيطاً مشكلا

غارت ينابيع الفجور وفجرت ... أنهار عدل ورد مشربها حلا

وذيول أرجاء الممالك طهرت ... من لوث بغي الخارجين عن الولا

والله أيد دينه بخليفة ... نشر المراحم في البسيط على الملا

ملك به افتخر السرير وأخمدت ... بجلوسه فتن بها الكون امتلا

<<  <   >  >>