وهو ديوان جليل رد فيه على دعبل بن علي الخزاعي الرافضي في عدة قصائد بديعة، ختمها بقصيدة ميمية ضمنها أنواع البديع، مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، ومنها مطالع السعود، بطيب أخبار الوالي داود وهو تاريخ جمع كثيراً من أخبار العراق وتراجم رجاله ووزرائه، خصوصاً وقد اشتمل على تفصيل أحوال عالم الوزراء ووزير العلماء، الوزير الشهير داود باشا والي بغداد سابقاً طاب ثراه، وقد بيض المترجم هذا التاريخ الجميل، بأمر هذا الوزير الجليل، سنة ألف ومائتين وأربعين، لما استدعاه إلى بغداد، فأكرمه وأجله، ورفع مقامه ومحله، وأمره بما تقدم، ليكون ذكر عدله وعلمه مخلداً بين الأمم، وقد اختصره الفاضل الهمام الشيخ أمين المدني وطبع مختصره في مدينة بومباي، ولو طبع الأصل لكان أكثر فائدة، وأجدر عائدة، غير أنه أراد الاقتصار على ذكر الوقائع التاريخية فقط والله تعالى أعلم. وفي سنة ألف ومائتين وخمس وعشرين أرسل المترجم بخطه كتاباً إلى العلامة المرحوم الشيخ غنام النجدي الزبيري، نزيل دمشق الشام، المتوفى بها سنة ألف ومائتين وسبع وثلاثين، ذكر فيه بعض ما له من التآليف والآثار، فذكر أن له شرحاً على نظمه للعوامل، وعلى منظومته التي نظمها في العروض، وأنه نظم الشافية في التصريف، ونظم مغني اللبيب على ترتيب عجيب، ينوف على خمسة آلاف بيت، ووشحه بأمثلة هي من بنات فكره، ونظم الورقات لإمام الحرمين، وشرحه، ونظم النخبة في المصطلح، ونظم في الحساب كتاباً وشرحه، ونظم القواعد وهو مشتمل على غزل الغزل المقل، وله نظم في الاستعارات، ومنظومة في مدح إمام أهل