جامع الفضل والمحاسن طراً ... ذو بهاء وكامل في الوداد
حيث وافيت منزلي زال ما بي ... من عناء وطاب مني فؤادي
صانك الله من صروف الليالي ... وحماكم من أعين الحساد
لم تزل في سعادة وسرور ... ملجأ القاصدين من كل ناد
فكتب إليه خليل أفندي هذه الأبيات يمدحه ويثني على أسلافه، وأسمعه إياها من لفظه، وهي من لزوم ما لا يلزم:
مجد بني الزهراء والكواكبي ... يزاحم الجوزاء بالمناكب
ونسب علا لهم وغيرهم ... يفخر في بيت كما العناكب
لقد رقوا من العلا منازلاً ... تحسدها زواهر الكواكب
همو جمال الوقت لا زالوا به ... أعزة وزينة المواكب
حيا ربوعاً وحمى يضمهم ... من الحيا كل ملث ساكب
ومن نظمه أيضاً يمدح بني المرادي حين شرفوا إلى حلب:
حبذ حبذا تفاق الزمان ... بموافاة سادة العرفان
يا رعى الله يومنا حيث فيه ... شرفوا حيناً ونلنا الأماني
قادة شيدوا منار المعالي ... وعلاهم يعلو على كيوان
صفوة الشام بل هم الأنجم الزهر ... وأقمار ذروة الدوران
عن ثقات لقد سمعنا علاهم ... فعرفنا مصداقها بالعيان
هم مرادي وبغيتي ومرامي ... ثم قصوى بشائري وأماني
منهم سيد همام بهي ... كامل الذات غرة الأعيان
روح أنس ونزهة الدهر حقاً ... ذو صلاح وعابد الرحمن
خصه الله بالكمال مع اللطف ... وأولاه بالعلى والشأن
وكذا الفاضل الوقور علي ... من علا بالتقى وحذق البيان