المنورة، وكتب إليه الشيخ السيد العيدروس وهو بالطائف يستدعيه لبستان يسمى الشريعة فقال:
أحسين كأس الأنس دائر ... ولنا الصفا واف ووافر
راقت لنا خمر الصفا ... فزماننا زاه وزاهر
أحسين روح مهجتي ... من راح قربك لي وبادر
أحسين سحباً في النوى ... عنكم لنظم الأنس ناثر
أحسين عين الما بكت ... شوقاً لك يا ذا المفاخر
هذي الأزاهر مزقت ... أكمامها فارع الأزاهر
هذي الغصون تضاربت ... من بعدكم فالروض خاضر
هذي الشريعة أنسها الس ... اري لكم بالقرب آمر
فاقرب ولا تشطح ببعد ... بواطن فالشرع ظاهر
هيا فلي شوق غدا ... مثلاً من الأمثال سائر
فأعاد المترجم الجواب، وقال:
ما أنس رنات المزاهر ... والروض بالأفراح زاهر
وسنى عقود علقت ... في جيد غيد والجآذر
والدر في، في من أحب ... منظماً فاق الجواهر
والوصل بعد القطع من ... سامى الربى سامى المفاخر
كلا ولا عطر العرو ... س كذا المحاظي في المجاظر
أشهى وأبهى من سنا ... نظم لطي الأنس ناشر
ألفاظه تحكي الشمو ... س ونورها باه وباهر
فيه المفصل مجمل ... يبدو لأرباب البصائر
أغنت عن التوضيح والتسهي ... ل هاتيك الأشاير
وكست براعته العبا ... رة بهجة والأمر ظاهر