وللسيد العيدروس قصيدة بائية أرسلها له وهي بليغة مطولة، وغير ذلك من مطارحات كثيرة، وللمترجم مؤلفات حسان، وكلها على ذوق أهل العرفان، منها المنظومة التي تعرف بالصلاتية عجيبة وشرحها مزجاً كأصلها على لسان القوم، ولما حج الشيخ التاودي بن سوده كتبها عنه ووصل بها المغرب ونوه بشأنها، حتى كتب منها عدة نسخ، ونوه بشأن صاحبها، حتى عين له سلطان المغرب بصرةٍ في كل سنة تصل إليه مع الركب، والناس في المترجم مختلفون، فمنهم من يصفه بالبركات والكمال وأولئك الذين رأوا كلامه، فبهرهم نظامه، ومنهم من يصفه بالحلول عن ربقة الانقياد، ويرميه بالحلول والإلحاد، وهو إن شاء الله تعالى مبرء مما نسب إليه، معتمد في الإرشاد والإمداد عليه، ولما اجتمع به العلامة محمد بن يعقوب بن الفاضل الشمشاري ونزل في منزله فكان أنيساً له في سائر أحواله، قال: اختبرته