للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن حجر والعلامة المتقي والعلامة السيد محمد بن رسول البرزنجي في كتابه المسمى بالإشاعة في أشراط الساعة، ففي رسالة الجلال السيوطي المسماة بالعرف الوردي في علامة المهدي، حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه: إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأردن أو ببطن الأرض، فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب حتى يأتوا دمشق، فلا يأتي عليهم شهر حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفاً. والأحاديث التي جاء فيها ذكر السقياني كثيرة شهيرة والكلام عليها طويل، وهو يريد قتال المهدي عند ظهوره، ثم يخسف بجيش السفياني ويهلكه الله تعالى. وفي رسالة ابن حجر المسماة بالقول المختصر في أخبار المهدي المنتظر، أن من علامات ظهور المهدي ألوية قبل من المغرب، وأن خروج أهل المغرب إلى مصر من أمارات خروج السفياني، وذلك إنما يكون عند ظهور المهدي، وجه السودان بالنسبة إلى مصر مغرب، فيحتمل أنهم هؤلاء القائمون مع محمد أحمد، ويحتمل أن يكون المراد غيرهم، وكذا قوله خروج أهل المغرب إلى مصر يحتمل أن يكونوا هؤلاء لأنه يصدق على الجهة التي ظهروا منها أنها من المغرب بالنسبة لمصر، ويحتمل أن يكونوا غيرهم، والله أعلم بأسرار غيبه وأسرار أحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم. ومن علامات ظهور المهدي الرايات السود التي تخرج من خراسان، وجاء فيها أحاديث كثيرة، قال في الإشاعة: يمكن أنها هي التي خرجت في زمن المهدي العباسي بن المنصور، ويحتمل أنها أيضاً تخرج عند ظهور المهدي المنتظر. وفي شرح الشجرة النعمانية تبقى قوتها وسلطنتها إلى ظهور المهدي، وأنهم يكونون من أعوانه وأنصاره بأنفسهم وأموالهم وخزائنهم وعساكرهم وآلاتهم وعددهم، فيجب الدعاء للدولة العثمانية على

<<  <   >  >>