لا عيب فيه غير أن نظامه ... خلب العقول ببهجة وسناء
وجميع من في الكون من عشاقه ... في الدين والدنيا من السعداء
فجعلته بين البرية حليتي ... هو ملجأ الفقراء والغرباء
لا زال كالبيت الحرام محرماً ... عند استلام الركن والإيماء
والعذر لا يخفى فإني مادح ... يأتي إلى أعتابكم بعناء
متخلصاً من بطؤه متشفعاً ... بالهاشمي وسيد الشفعاء
المجتبى المختار من كل الملا ... وهو الذي قد خص بالإسراء
صلى عليه الله ربي دائماً ... ما ناح قمري على الورقاء
وعلى قرابته الذين تقدسوا ... والآل مع أصحابه النجباء
من بعد مختتم أتى تاريخها ... أمواج كافور سرت كرباء
سنة ١٢٤٢ ومن نثره ما كتبه لوالدي حين كان في الحجاز سنة ألف ومائتين واثنتين وأربعين: غب إهداء سلام تنطبق كلياته وجزئياته على قضايا الأشواق، وتثبت مقدماته من الأشكال ما يعجز عن وصفه خاصة الرسم والحد من الاشتياق، نخص بذلك جناب سيدنا ذي القضية الموجهة إلى كل مجد، الحملية على مقدمات العز المعدولة عن العكس والطرد، حضرة مولانا الشيخ حسن البيطار، لا برح لواء فضله منشوراً في الآفاق والأمصار، ولا زال قدره بالرفعة مشفوعاً، ومقامه الأسمى على عاتق الجوزاء محمولاً وموضوعاً، وعدوه عقيماً عن بلوغ الآمال، ذميماً على ممر الأيام والليالي إلى آخره.
ومن كلامه في مدح الذات المحمدية، ذات الصفات الأحمدية:
هما مقلتي طير على البان ساجع ... وتغريده المسموع للقلب صادع
كأن صروف الدر القته بالنوى ... فناح على إلف له وهو خاضع