للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جريمة اتهام الأنبياء بالخيانة]

قال ابن كثير: وقرأ الحسن البصري وطاوس ومجاهد والضحاك: ((وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ)) بضم الياء، أي: يخان، يعني: ما كان لكم أن تخونوا النبي.

وهذه القراءة سبعية كالأولى.

قال: وقال قتادة والربيع بن أنس: نزلت هذه الآية يوم بدر وقد غل بعض أصحابه.

رواه ابن جرير عنهما.

أي: لما غل بعض أصحابه نزل قوله تعالى: ((وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ)) أي: يخان؛ لأنه سوف يطلعه الله، والغلول من ورائه والخيانة للنبي نوع من عدم تحقيق الإيمان به.

قال: ثم حكى -أي ابن جرير - عن بعضهم أنه فسر هذه القراءة بمعنى: يتهم بالخيانة.

فقوله تعالى: (يغل) أي: ينسب إلى الغلول، وهذا وجه آخر في تفسير قراءة ((يُغَلَّ)).