إن حب المال من أعظم أسباب الفساد، والحاجة إلى المال لا بد أن تكون مقيدة بما أحل الله عز وجل، واعلم أن لك رزقاً إما أن تطلبه من حلال وإما أن تطلبه من حرام، ولن يزيد طلبك للحرام رزقاً لك قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها كما تستوفي أجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم).
والمعنى: اطلبوا الرزق طلباً جميلاً، فخذ ما أحل الله لك، وابتعد عما حرم الله عز وجل عليك، واعلم أنه إذا كانت الآخرة هي النية فسوف تأتي الدنيا راغمة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:(من أصبح والآخرة نيته جمع الله له شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن أصبح والدنيا نيته فرق الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)، فلا بد إذاً أن يبتعد الإنسان عن أسباب الفتنة التي تجذبه بعيداً عن طاعة الله سبحانه وتعالى.