فالصلاة تتضمن نهياً للإنسان عن الفحشاء والمنكر، وما فيها من ذكر الله أكبر من النهي عن الفحشاء والمنكر، وذلك أن النهي عن الفحشاء والمنكر هو من باب العلاج، وذكر الله هو من باب غذاء القلوب التي لا تحيا إلا به، فإنّ فعل المأمور وهو ذكر الله عز وجل به حياة القلوب، والذي به تستنير، وترى حقائق الوجود، والذي به تحيا من بعد موتها، وتطمئن إلى الله عز وجل، قال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد:٢٨]، فالذكر أعظم مقصود؛ ولذا كان ذكر الله أكبر.