البلاء والمصائب والآلام النازلة بالمسلمين تصب كلها في قالب إظهار حكم الله تعالى في هذا الوجود، ويترتب على ذلك كله من المصالح ما الله به عليم، وعلى المسلم أن يعلم أنه يجب عليه يومها أن لا يفصل نفسه عن ذلك الجسد المبتلى، بل عليه أن يعيش قضايا إخوانه وهمومهم وكروبهم، وعليه أن يعلم أنه لن يخرجه الصراع والبلاء عن العمل لدينه، وحينها يلزمه أن ينهج منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة والعمل، أما إن كان غافلاً معنياً بشهوته، فقد حكم على نفسه بالموت وهو مسئول أمام الله تعالى عما يحدث لإخوانه بسببه، وكذا إن كان منفذاً لمخططات عدوه شعر أم لم يشعر، فقد ارتكب أكبر الوزر وأعظم الذنب، والويل له عند الله إن لم يتب.