قال: [وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص فحدثني صالح بن كيسان عمن حدثه عن سعد بن أبي وقاص قال: ما حرصت على قتل أحد قط مثل ما حرصت على قتل عتبة بن أبي وقاص، إن كان ما علمته لسيء الخلق مبغضاً في قومه، ولقد كفاني فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم)].
وعتبة بن أبي وقاص مات كافراً، ولنا في الولاء والبراء درس عظيم فـ سعد حرص أعظم الحرص على قتل أخيه؛ لأنه كان كافراً ولأنه دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانظر إلى ثمرة البغضاء التي وقعت لهذا الرجل في قول سعد: إنه كان سيء الخلق مبغضاً في قومه؛ لأن الله أبغضه واشتد غضبه عليه؛ لما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كريهاً مكروهاً والعياذ بالله.
قال: [وروى عبد الرزاق: عن مقسم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسر رباعيته ودمى وجهه فقال: (اللهم! لا تحل عليه الحول حتى يموت كافراً) فما حال عليه الحول حتى مات كافراً إلى النار.