مثلث برمودا والأطباق الطائرة تحت ضوء الشمس، هل هذا مما شغلنا به العدو أم هو حقيقة فعلاً؟
الجواب
هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر، أما أن المسيح الدجال يدير العالم من مثلث برمودا فمن سخافات الجهلة وأهل البدع والضلال، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن المسيح الدجال مقيد في إحدى الجزر في البحار قبل الشرق وليس قبل الغرب، وهذه أخبار كلها تأتي من الكفار، ونحن ما سمعنا ذلك من المسلمين ولا رأيناها، ولكنها أخبار تذكر، فلا أثبت ولا أنفي.
أما مسألة أن هناك مخلوقات تأتي من السماء فلا شك أن الكون مليء بالمخلوقات، لكن لا ينبغي الاهتمام ولا الانشغال بها، بأنه يوجد غزو من الفضاء يهدد الكرة الأرضية، فالكرة الأرضية يهددها أعمال بني آدم ومنكراتهم، فهي أعظم خطراً من أي كوكب فضائي، أما أن الكون مليء بالمخلوقات فقد قال الله تعالى:{وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ}[النحل:٨] فالله عز وجل على كل شيء قدير، ولكن يجب أن أنشغل بالأذكار فأقولها بلساني مع قلبي لا بلساني فقط حتى آخذ أجوراً عظيمة جداً فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، ولم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا رجل قال مثلما قال)، وإن كان تحريك اللسان بها من غير حضور القلب فإنه يؤجر، لكن الأجر الموعود به إنما هو لمن قالها باللسان والقلب معاً، غير أن من قالها باللسان حتى ولو كان مجرداً من حضور القلب فهذا أفضل من السكوت.