هذا الأمر ورد مرة عن الصحابة لما بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد عودتهم من غزوة انسحبوا منها، فقال لهم المسلمون:(أنتم الفرارون، فقال: بل أنتم الكرارون) فقبلوا يده، لكن لم يكن هذا الفعل عادة وسنة أن الصحابة رضي الله عنهم كلهم عندما يرون النبي صلى الله عليه وسلم ينكبوا على يده، مع حبهم وتعظيمهم له أشد التعظيم، فمسألة أن تقبيل اليد يصبح سنة فهذا فيه غلو، لكن إذا وقعت نادراً فقد ثبتت أدلة تثبت ذلك كما قال: قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس رضي الله تعالى عنه، وهذا لم يزل موجوداً لكن على سبيل الندرة لا على سبيل العادة، والله أعلى وأعلم.