فهذه القضية قضية عظيمة الأهمية، ولذا تكررت في القرآن كثيراً، وهي من أمراض الأمم المهزومة، فطاعة الكفار أو طاعة الأمة المنتصرة من أمراض الأمم المهزومة، ولذا جاء هذا التنبيه بعد قوله عز وجل:{فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران:١٤٦] إلى قوله عز وجل: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[آل عمران:١٤٨]، ثم قال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ}[آل عمران:١٤٩]، فدل ذلك على أن طاعتهم تؤدي إلى الخسران، ودرجات الخسران تكون على حسب درجة الطاعة والمتابعة والتشبه بهم، نسأل الله أن يعافي المسلمين من ذلك.