هذا من الميسر الذي يخدع به الناس؛ حيث يبيعون شيئاً وهمياً أو شيئاً لا قيمة له في الحقيقة بقيمة بالغة بناءً على احتمال ورود الأموال من المخدوعين الجدد، فيأتي بعض الناس يقول لك: نعمل عليها شركة، فأنت سوق لي (الكباية)، وكل شخص يأخذ شخصاً ويقول: ما رأيكم؟ نقعد نشتري بمائة دولار، وأنت لو بعت واحد في المائة من الكباية سنعطيك، وهكذا من هذا الكلام الفارغ الذي لا قيمة لها، والناس الذين يدخلون كلهم ليسوا داخلين من أجل أن يستفيدوا من الموقع، ولن يدخل أحد إلا من أجل أن يوضع اسمه على قائمة، ويأتيه الذين يسوق عندهم، وهو لا يسوق ولا شيء، وإنما هذا يخدعهم، فالبزناس هذا ميسر بلا شك وهو بيع وهمي، ولذلك أنا أقول: أن البزناس هذه أمر محرم غير جائز.
فإنه من بيع الاحتمال، وهذا ميسر، وهذا بيع غرر، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر؛ لأنك لن تستفيد منه غالباً، وأنا أقول: إن اليهود وراء هذا الموضوع، فهذا بيع غرر بلا شك، والغرر الذي فيه هو: أنه يدفع في الحقيقة ويدخل في هذا الشيء من أجل احتمال أنه غيره سيعطيه وسيأخذ عمولة منه، فهذا بناء على هذا الاحتمال، وليس أن هناك سلعة مقصودة.