هي مسألة خلافية، لكن الخلاف عندي غير سائغ، فهو خلاف ضعيف جداً؛ لأنه ثبت النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه قال:(هي واحدة) والحديث صحيح، وأئمة العلماء على ذلك، والأئمة الأربعة على وقوع الطلاق في الحيض، فعندنا لا يعرف عن أحد من السلف المتقدمين من الصحابة والتابعين وتابعيهم وأئمة أهل الإسلام خلاف في المسألة، وإنما الخلاف من شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم توهماً بفهم حديث مسلم أنه لم يعدها شيئاً، وهذا خطأ في فهم الحديث، فالمسألة عندي أنها لا يسوغ فيها الخلاف لصحة النص، والشيخ الألباني ذكر للحديث عشر طرق، الذي هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدها واحدة، أي: في طلاق ابن عمر في الحيض، فأنا لا أشك في وقوع الطلاق في الحيض وأرى الفتوى بخلافها فتوى باطلة مردودة.