عباد الله! إننا نحتاج إلى أن نراجع أنفسنا في صلاتنا، وأن نؤديها في أوقاتها، ونتعلم أحكامها، فنتعلم فقه الصلاة والطهارة ونطبق ذلك، ونهتم كذلك بالخشوع فيها، ونؤديها بقلب حاضر قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[المؤمنون:١ - ٢].
ولا بد أن نتعلم الزكاة، وكيف نؤديها على الوجه المرضي الذي شرعه الله عز وجل، فكم من أصحاب الأموال لا يؤدون الزكاة لأنهم لا يعلمون كيف تؤدى، أو لا يؤدونها بالطريقة المشروعة الواجبة عليهم من حسابها في موعدها، فلا بد أن تتعلم فقه ذلك، وسل نفسك: هل حضرت درساً في فقه الزكاة؟ هل قرأت كتاباً في فقه الزكاة؟ وكذا في فقه الصيام، وكذا في فقه الحج والعمرة، فقه هذه المسائل لابد منه حتى تؤدي هذه العبادات كما ينبغي.
وسل نفسك: هل تعلمت ما يلزمك من الحلال في كسبك، وفي عملك، وفي معاملتك لوالديك ولجيرانك وأرحامك؟ وفيم تتعامل به في المال والمعاشرة مع الناس، وسيما أهلك؟ فيم تتعامل به من النساء الأجنبيات عنك؟ فهل تعلمت فقه ذلك وطبقته في واقع حياتك؟